التلوث البلاستيكي
التلوث البلاستيكي


خطر التلوث البلاستيكي.. رسالة متحف البلاستيك في إندونيسيا

هناء حمدي

السبت، 09 أكتوبر 2021 - 08:24 م

حتى تستوعب حجم المشكلة يجب أن تعيش تجربتها.. هكذا فكر مجموعة من النشطاء في مجال البيئة لتوصيل حجم المعاناة التي تعانيها الحيوانات البحرية بسبب إلقاء المخلفات البلاستيكية في مياه البحار والمحيطات والتي تهدد البيئة البحرية كاملة من طيور وسلاحف وأسماك التي تتغذى عليها ومن ثم تؤدي إلى نفوقها أو تعرضها للخنق بها ولذلك أرادوا أن ينقلوا التجربة للبشر، فإلى أي مدى تتمكن من المكوث في مكان بلا تهوية ومغطى كاملا بالبلاستيك؟.

فكان هذا هو هدف متحف "Terowongan 4444" أو "نفق 4444" والذي انشأه مجموعة "المراقبة البيئية والحفاظ على الأراضي الرطبة" في إندونيسيا فدفعهم القلق من التلوث البلاستيكي إلى إنشاء متحف استغرق بناءه 3 شهور في بلدة جريسيك بمقاطعة جاوة الشرقية في إندونيسيا مصنوع كاملا من أكثر من 10 آلاف زجاجة وحقيبة ومغلفات الطعام بلاستيكية ذات الاستعمال لمرة واحدة.

وتم جمع هذه الكمية من البلاستيك من الأنهار والشواطئ المحلية والتي أصبحت مكان لإلقاء هذه النفايات حيث يعيش الزائر تجربة السير في ممر مصنوع من آلاف الزجاجات البلاستيكية التي تتدلى من أعلى وعلى الجوانب كما تسير الحيوانات البحرية في المياه وسط النفايات والتي تشكل تهديدا كبيرا للحياة البحرية.

في محاولة من قبل مؤسسي المتحف لإحداث تغيير لدى الأشخاص الذين قد يكونوا جزء من المشكلة عن غير قصد ولكي يصل المتحف في النهاية إلى تحقيق المطلوب منه عن طريق زيادة الوعي بالمشكلة والمساعدة في تقليل استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستعمال لمرة واحدة.

مما يسلط الضوء على فداحة مشكلة التلوث البلاستيكي لمياه البحار والمحيطات والانهار فوفقا لبيانات نشرتها دورية " Science" العلمية فإن تقديرات الباحثون حول كمية البلاستيك التي انتهى بها المطاف في مياه محيطات حول العالم تقدرا سنويا بـ 12.7 مليون طن.

وما يزيد الامر خطورة أن المواد البلاستيكية غير قابلة للتحلل تقريبا وحتى لو كان بعض عناصرها قابلة للتحلل البيولوجي فإن هذه العملية تستغرق فترة زمنية طويلة ولذلك حذر العلماء من أنه بحلول عام 2050 ستزداد كميات المواد البلاستيكية في المحيطات إلى الحد الذي يصبح وزنها معه أكبر من وزن الأسماك في المياه.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة