علاج تاريخي بالموسيقى
علاج تاريخي بالموسيقى


علاج تاريخي بالموسيقى للطاعون وعرق النسا.. كيف حدث ذلك؟

سارة سيد

السبت، 16 أكتوبر 2021 - 09:08 م

هل تصدق أن الموسيقى في السبعينيات كانت تلعب دورا علاجيا مع أشرس الأوبئة؟! .. بالفعل كانت الموسيقى  تحل في كثير من الحالات محل الأقراص المهدئة بالنسبة للمريض أثناء إجراء العمليات الجراحية لهم!.

وكانت الموسيقى من الأسلحة التي استعملت في محاربة وباء "الطاعون" الذي احتاج أوروبا في القرون الوسطى، فقد أمرت السلطات المسئولة بعزف الموسيقى الهادئة للذين أصيبوا بالمرض، حسب ما جاء في جريدة الأخبار 1979.

 يذكر أن الأطباء في روما يعالجون مرضاهم المصابين بالاضطرابات المعوية العصبية بتقديم قطع من الموسيقي الكلاسيكي الهادئة إليهم قبل كل وجبة.

أما حالات الضيق والخمول النفسي بموسيقى الروم اندرول، كما أن دراسات الباحثين في تأثير الموسيقى على الأمراض المختلفة بأمريكا يقولون إنهم قد وصلوا في دراساتهم إلي أن بعض أنواع الموسيقى تهدئ النفس وبعضها ينبهها وينشطها بنفس القدر الذي تحدثه بعض الأدوية المعروفة.

واكتشفوا أيضا أن موسيقى "موزار" و"باخ" بوجه عام تهدي الأعصاب المتوترة وتطرد الطاقة السلبية من الجسم، بينما تقوم السيمفونية السابعة والسيمفونية الثانية لبيتهوفن تعمل كمضاد حيوي للجسم.

ويقول الجراح الإيطالي "جاتانو زايلا" ، إنه قد أجري تبعا لهذه الدراسات أكثر من 3000 عملية جراحية ، استعمل فيها البنج الموضعي واستعان في تهدئة الحالة النفسية لمرضى أثناء الجراحة أنغام الموسيقي الهادئة!

وقد استعمل الباحثون في أبحاثهم اصطلاح "العلاج النفسي" وقالوا إن العلاج  بالموسيقى ليس شيئا جديدا، فقد كان الأطباء يستغلون العزف الرقيق على الكمان في سنة 1891، لتخفيف من حدة الألم الخارجي والمريض بمرض "عرق النسا".

وقد لاحظ علماء التاريخ الطبيعي أن بعض الزهور وبعض النباتات تتأثر أيضا بالموسيقى فازداد سرعة نموها عند عزف الموسيقى بانتظام في أماكن زراعتها.

وقد علق الباحثون على ذلك بأن الاستماع إلي الموسيقي صفة غريزية في كل الكائنات الحية، وبرهان على ذلك بأن الطفل الصغير الذي لا يعي شيئا بعد أن يهتز كيانه طربا عند سماع الموسيقى المرحة فحاول لا شعوريا الرقص على أنغامها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة