م. علي سعده 
م. علي سعده 


نقطه على حرف

عندما يختلف اللصوص 

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 20 أكتوبر 2021 - 08:43 م

بقلم: م. علي سعده 
 

اللصوص هنا يسرقون نوعا مختلفا عن المتعارف به في مجال السرقات والسطو .. ليس نقودا أو عقارا أو سيارة أو اي منقولات عينية.. إنهم لصوص يسطون علي العقول تحت ستار الدين .. إنهم الإخوان الذين يدعون أنهم مسلمون .

تبدأ القصة بعد فض اعتصام رابعة والقبض علي مرشد الإخوان محمد بديع المتخفي بالنقاب هو ومعظم عصابته.. ليتولي بعده المدعو محمود عزت منصب المرشد بالإنابة داخل مصر والمدعو إبراهيم منير خارجها .. وتستمر الأعمال الإرهابية من قتل وتفجير في مصر تحت قياده عزت ( توجيه وتمويل ) حيث انه المسئول الأول عن الجناح الإرهابي المسلح للجماعة إلى أن تم القبض عليه مختبئا في إحدى شقق التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة في أغسطس العام الماضي ٢٠٢٠ .

بعد القبض علي عزت قام بالإرشاد عن كل خبايا وخطط التنظيم الدولي للإخوان وساعد في القبض علي معظم البؤر الإخوانية الإرهابية كما تابعنا كلنا بفرح واهتمام .

الذراع اليمني لعزت كان المدعو محمود حسين ..الهارب من مصر الي تركيا في ٢٠١٤ اثر اتهامه في قضايا اعمال ارهابيه .

تم تقسيم الجماعة بعد خيانة عزت لهم إلى مجموعتين .. المجموعة الأولي بقيادة محمود حسين وتم تسميتها بـ( مكتب اسطنبول) ومقرها في تركيا .. والمجموعة الثانية بقيادة إبراهيم منير الذي أطلق على نفسه القائم بأعمال المرشد العام ومقرها في لندن . 

بدأ الصراع بين المجموعتين يتصاعد بعد الإخفاقات المتتالية لمجموعة محمود حسين الأمين العام للجماعة والمتحكم في معظم أموال التنظيم وذلك لعدم قدرته علي تنظيم مظاهرة اخوانية واحده في مصر وشكوى الكثير من العائلات الاخوانية من عدم صرف المعونات النقدية الشهرية لهم وصرح طارق البشبيشي القائد بالتنظيم الدولي للإخوان أن الجماعة التي من أهم أهدافها قياده حروب الجيل الرابع ضد مصر والسعي لتفكيك الجبهة الداخلية المصرية والتحريض ضد الدولة فشلت تماما في تلك الأهداف .

فاصدر إبراهيم منير قرارا بإيقاف ستة أعضاء من مكتب اسطنبول وإحالتهم للتحقيق بتهمه الفساد وسرقه واختلاس أموال التنظيم الدولي تمهيدا لفصلهم وهم :

١- محمود حسين 
٢- محمد عبد الوهاب
٣- همام علي يوسف 
٤- مدحت الحداد
٥- ممدوح مبروك
٦- رجب البنا

قوبل القرار بالرفض التام من مكتب اسطنبول .. واصدر مجلس شوري الاخوان باسطنبول في العاشر من اكتوبر الجاري وثيقه بسحب الثقه من ابراهيم منير وعزله وعدم التعامل معه  .. ووصف جمال حشمت ( نائب المرشد العام في لندن ) بإن تلك الوثيقه تعد انقلابا علي الشرعية.

التخبط بين الجماعتين يعجل بانهيار المنظومه ككل فالصراع الحالي ليس علي الاهداف او المبادئ لكنه صراع المصالح والتكالب علي السلطه  .. والجديد ان شباب الاخوان خارج مصر يعاني بشده من عدم صرف رواتبهم او توفير عمل لهم وينادون بالعوده لمصر مهما كانت العواقب.. أما شباب الإخوان في سجون مصر فقد أصدروا بيانا في سبتمبر الماضي اعلنوا فيه انه بوفاة محمد مرسي أصبح للبلاد رئيسا شرعيا ودستورا ومؤسسات دوله ويطالبون فيه بعمل مصالحه شامله مع النظام الحاكم في الاطار الذي تحدده الدوله مع التعهد بعدم المشاركة في السياسة مطلقا واعتزال كل اشكال العمل العام بما فيها الدعوي والخيري علي أن يقتصر نشاط كل شاب فيهم  علي استعاده حياته الشخصية والاسرية مضيفين استعداد كل شاب منهم التبرع للدولة بـ ٥٠٠٠ دولار تعويضا عما اقترفوه بحق البلاد واختتموا البيان بعبارة أنقذونا من بين هذه الجدران وأعيدونا للحياة.

انتهي بيان شباب الإخوان المغرر بهم وبالطبع لم تنخدع قيادتنا من اسلوب التقيه المشهور به الاخوان فلاتعاطف مع كل من قتل جنودنا وأبناءنا وفجر ودمر بلا هوادة أو رحمة بيوتنا ومساجدنا 

اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بين أيديهم سالمين.

وتحيا مصر
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة