محمد سعيد
محمد سعيد


قول لين

عميلنا العزيز

أخبار اليوم

الجمعة، 22 أكتوبر 2021 - 07:16 م

"عميلنا العزيز نعتذر عن أى زيادة فى الأسعار نتيجة ارتفاع تكاليف بعض الخامات الأساسية مثل الدقيق والزيت.. ونشكركم لتفهمكم".


لافتة وضعت في مدخل مطعم لبيع الوجبات الجاهزة..

وفى واقع الأمر هناك قصة طويلة تختفى بين عدد الكلمات المحدودة لتلك اللافتة البسيطة..

البداية كانت مع حالة ركود فى الانتاج خلفتها جائحة كورونا - بخلاف أزمات الطاقة- وهو ما أدى لنقص المعروض أمام تزايد كبير فى الطلب جاء مع عودة الحياة لطبيعتها ورفع قيود الجائحة المفروضة فى أغلب الدول..

وصولا إلى ما يشهده قطاع الشحن والنقل من متغيرات طارئة تمثلت فى تكدس الحاويات بالموانئ نتيجة نقص العمالة..

والارتفاع غير المسبوق "تاريخيا" فى أسعار الشحن والذى لعب دورا كبيرا فى زيادة الأسعار..

فوفقا لتقارير اقتصادية ارتفعت رسوم نقل حاوية - على سبيل المثال- من الصين إلى أمريكا من 2000 دولار عام 2019 إلى 25 ألف دولار حاليا..

حلقات أخرى تسببت فى ارتفاع أسعار الغذاء عالميا..

منها انخفاض الإنتاج فى روسيا، واضطرابات موانئ أمريكا التى أدت لزيادة أسعار القمح..

بينما ارتفعت أسعار زيوت الطعام بسبب نقص العمالة فى ماليزيا.


كلمات عفوية كتبها صاحب المطعم..

وقد لا يدرك أنها تقود إلى تفاصيل كثيرة ومتزامنة وراء ما تشهده أسواق العالم من تضخم وارتفاع فى الأسعار.


والسؤال.. ما الذى كان يمكن أن يحدث لولا الخطوات الاستباقية التى اتخذتها الدولة من إصلاحات اقتصادية، ومشروعات قومية حققت الأمن الغذائي بنسبة كبيرة وأدت لتقليل الاعتماد على الاستيراد؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة