آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث.. اليمين المتطرف ينتعش

آمال المغربي

الأحد، 24 أكتوبر 2021 - 07:21 م

أصبحت الانتخابات الرئاسية الفرنسية التى ستجرى العام القادم بمثابة استفتاء على المسلمين ووجودهم فى فرنسا. فبفضل شخصيات مثل الكاتب اريك زمور وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اصبحت قضايا الامن ومحاربة الارهاب لها الدور الاكبر فى خيارات الناخبين الفرنسيين.

من اكثر المؤثرين فعليا فى هذه الموجة إريك زمور أشهر منظِّر يمينى متطرف فى فرنسا والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الفرنسية والذى يعتقد أنه مكلف بمهمة إلهية، وهى إنقاذ فرنسا من الانحطاط بشكل عام، ومن العرب والمسلمين بشكل خاص، واعتبر النازية أشد تسامحًا إذا ما قورنت بالدين الإسلامى و يروج فى برامجه وكتاباته لخطاب تحض على العنف ضد المسلمين والعرب فى فرنسا.

ورغم ان زمور ينحدر من يهود الجزائر الذين انتقلوا الى فرنسا اثناء فترة احتلالها للجزائر فى الخمسينات الا انه يهاجم كل الاقليات ذات الاصل العربى اوالافريقى ويفتخربتبنى الحكومة، لقانون روج له يعزز المبادئ الجمهورية، فى إشارة لقانون «مناهضة الانفصالية» وأكد أن الإسلام لا يتوافق مع الجمهورية الفرنسية، وعلى فرنسا إعادة السوريين إلى بلادهم، وإن بدا ذلك صعبًا.

ويرى أن أصحاب العمل لهم الحق فى رفض توظيف العرب أو السود ويدافع عن الاستخدام المفرط للشرطة الفرنسية للعنف والإيقاف والتفتيش ضد الأقليات، برر زمور تفكيره فى الترشح للرئاسة الفرنسية «لأنه يعتقد أن فرنسا فى حالة يرثى لها، وأن فرنسا التى أحبها تختفي، ولم يعد بإمكانه الاكتفاء بمتابعة الوضع، بل التصرف لإنقاذها».

يروج فى كتابه الاخير والذى صدر تحت عنوان «فرنسا لم تقل كلمتها الأخيرة» فيه لخطاب تحريض وكراهية غير مسبوق ضد مختلف مكونات الشعب الفرنسى، ويستند، فى جانب منه، على كتاب «الاستبدال الكبير» لباحث فرنسى آخر هو «رونو كامو»، والذى تبنى أطروحته كثير من قوى اليمين المتطرف فى أوروبا وأمريكا، وتقوم ببساطة على أن هجرة المسلمين وتزايد أعدادهم فى أوروبا ستؤدى إلى استبدال الشعوب الأوروبية بهم ويحذر فيها من أن فرنسا «ستختفي» أو تصبح «جمهورية إسلامية» فى غضون قرن، إذا لم تقمع الهجرة.

هاجم إريك زمور أيضًا مغنى راب فرنسيًّا لأنه وصف مذابح المسلمين الجزائريين فى عهد شارل ديجول بالمجزرة. وكان مبرر إريك زمور فى ذلك هو أنه «حتى ولو ذُبح المسلمون بيد فرنسية فواجب الفرنسى أن يظل بجانب قائده وإلى جانب فرنسا مهما فعلت.

ويتهم الكثيرون زمور بتزويد اليمين المتطرف المعادى للمسلمين بسند فكرى وفلسفى ورغم أنه لم يتقدم بعد بملف ترشيحه للانتخابات الرئاسية إلا أنه تجاوز فى استطلاعات الرأى عددًا من المرشحين المعلنين، مثل عمدة باريس، لينافِس فى حال أعلن نيته الترشح الرئيسَ إيمانويل ماكرون، وزعيمةَ حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف مارين لوبان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة