الأحد، 24 أكتوبر 2021 - 07:59 م

لا تزال سيرة الشيخ الراحل محمود خليل الحصري حافلة بكثير من المواقف الإنسانية التي تحظى بمتابعة الملايين من عشاقه حول العالم والتي يحفظها أبناؤه عن ظهر قلب.

ففي إحدى المرات يحكي الشيخ خليل القاريء فيقول: «ذات يوم وأنا في حلقة التعليم والقراء في الحرم المكي الشريف في أيام الحج في نحو عام (1384هـ) كنت جالسا للتدريس، وعندي بعض الطلاب من ماليزيا، وأنا ألقنهم القراءة وأعلمهم التجويد، إذا برجل يجلس إلى جنبي، ويسمع إلى تلاوات الطلاب بكل اهتمام ثم انصرف».

ويضيف: «ثم جاء مرة أخرى من يوم غد، وجلس يستمع لتلاوات الطلاب، ثم سلم على وقال: أنا أخوك محمد صديق المنشاوي، وأبدى سروره بما رأى من القراءة والقراء، ثم قال: نحن قدمنا للعمرة ومعي مجموعة من القراء كالشيخ محمود خليل الحصري والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ عبدالباسط عبدالصمد وآخرين».

اقرأ أيضًا| «هليكوبتر» تنقذ «الشيخ الحصري» من الغرق في ماليزيا‬

ويروي: «قال لي: بأني ذكرتك وذكرت أمر حلقتك، وجمال تفاصيلها مع المشايخ، وأنهم يدعونك للإفطار معهم في فندق بشبرا، فذهبت إليهم، وسلمت عليهم، وطلبوا الاستماع لقراءتي، فقرأت من سورة فاطر بمستوى قراءتهم، كما قرأت سورة (والتين) على طريقة المدرسة الحجازية».

ثم ينهي حديثه بقوله: «وبينما نحن جالسون، سمعت أحدا يقرأ سورة (والتين)، كما قرأتها بالنغم الحجازية، فظننت أنهم سجلوا قراءتي، فإذا بأحدهم يبتسم ويقول: في الغرفة المجاورة إن ابنة الحصري تحاكيك في النغم وتعيد قراءة نفس السورة».

وابنة الشيخ محمود خليل الحصري هي الحاجة ياسيمن الخيام التي لا تزال تحتفظ بذاكرة قوية لكثير من مواقف الشيخ الراحل ترويها لـ«بوابة أخبار اليوم».