غادة زين العابدين
غادة زين العابدين


عاجل جدًا

مؤسسة فاروق حسني.. سلاح جديد للتنوير

غادة زين العابدين

الأربعاء، 27 أكتوبر 2021 - 06:19 م

على طريقته الخاصة، يواصل الفنان الكبير فاروق حسنى حربه ضد التطرف والانغلاق والإرهاب، مؤكدا قناعته الدائمة، بأنه كان وسيظل فى مهمة عمل لخدمة الثقافة لا الحكومة.

فبعد أن ترك فاروق حسنى، منصبه وزيرًا للثقافة، فاجأنا بإنشاء مؤسسة حضارية راقية، تحمل اسمه، وهى مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والإبداع.
 المؤسسة هدفها المعلن دعم الشباب وتشجيع إبداعهم الفنى، عبر مجموعة من الجوائز فى مجالات الفنون المختلفة.  أما هدفها الأعمق فهو دعم التنوير ونشر التسامح، ومحاربة العنف والإرهاب، فالفن - كما يقول فاروق حسنى - نقيض الإرهاب، يرتقى بالإنسان والمجتمعات، ويجدد دماءها، والدول التى ينتعش فيها الإبداع تقل فيها حركة العنف والإرهاب..  ومن أقواله أيضا أن تشجيع الفنون بمختلف أنواعها يساهم فى ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش، ويقاوم التعصب والعنف والإنغلاق الفكرى.

هذا بالطبع ما نتوقعه من الفنان الكبير، فلا ننتظر من مؤسسة فاروق حسنى أن تكون مجرد هيئة لتوزيع الجوائز المالية والعينية، بل مؤسسة فكرية ترسخ رؤيته فى أهمية دور الفن والثقافة فى تنمية فكر الإنسان وسلوكه وروحه.

وحتى تنجح المؤسسة فى تحقيق هذه الأهداف فلابد أن تعمل وفق رؤية ودراسات وفكر واعٍ يضعه مجلس أمناء على أرقى مستوى فكرى وثقافى، وهو ما حرص عليه بالفعل فاروق حسنى، فى اختياره الدقيق لأعضاء مجلس الأمناء،  فمنهم الكاتب الكبير راقى الفكر محمد سلماوى، وعالم الآثار العالمى زاهى حواس، والطبيبة القديرة التى تجمع بين الإبداع العلمى والفنى دكتورة مؤمنة كامل، ورجل الأعمال المتميز عاشق الفن نجيب ساويرس، والفقيه القانونى المعروف دكتور حسام لطفى أحد أهم خبراء حقوق الملكية الفكرية فى الوطن العربى، والمفكر الدكتور مصطفى الفقى، والدكتورة علية عبد الهادى والإعلامية الواعية جاسمين زكى، وغيرهم ممن يمثلون نخبة راقية من أهل الفكر.

ننتظر الكثير من هذه المؤسسة وأعضائها.. وتحية تقدير لمؤسسها الفنان الكبير فاروق حسنى الذى يؤكد للجميع أن المشاركة فى التنمية لا تحتاج منصبًا رسميًا، وأنه بالفعل كما يقول دائما فى مهمة عمل لخدمة الثقافة لا الحكومة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة