أم ماجدة.. أعجبت بالقرود فرزقت بطفلة نصفها إنسان والآخر قرد   
أم ماجدة.. أعجبت بالقرود فرزقت بطفلة نصفها إنسان والآخر قرد   


أم ماجدة.. أعجبت بالقرود فرزقت بطفلة نصفها إنسان والآخر قرد   

حاتم نعام

الخميس، 28 أكتوبر 2021 - 01:04 م

نظرت الأم إلى وجه طفلتها التي وضعتها منذ دقائق وشعرت بالسعادة ثم نظرت إلى بقية جسمها وصرخت في ذهول !! لم تصدق أن هذه الطفلة هي ابنتها .


صاعقة نزلت على الأم فنصف جسد ابنتها الأسفل لونه أحمر جدا ويغطيه شعر خفيف وقفز إلى ذهن الأم شيء غريب .. إنها كانت تذهب كل أسبوع إلى حديقة الحيوان وتقف أمام قفص القرود هل هذا له علاقة بشكل الطفلة ؟


حاولت الأم أن تطرد هذا التفكير من عقلها فهي مدرسة ومثقفة ويجب ألا تؤمن بالخرافات « الوحم » ثم تنظر إلى ابنتها مرة أخرى وتعود إلى التفكير في بعض القرود، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 17 يناير 1959.


أما الأطباء حينها فيقولون إن الطب لا يعترف بالوحم ويؤكدون إن  حالة هذه الطفلة مجرد اختلال طبيعي في الغدد وإفرازاتها ولكن الأم علية عبد المنعم المدرسة بمدرسة مصر القديمة تقول أنني أحاول أن أقتنع بأن « الوحم » خرافة كما يقول الأطباء ولكنني لا استطيع ... أن قصة ابنتي ماجدة تقفز دائما إلى ذهني كلما اقتربت من الاقتناع .


عندما كنت حاملا كنت أذهب إلى حديقة الحيوان بالجيزة وخلف قفص الدبة وجدت قفصا به نوع معين من القرود الصغيرة وأعجبني منظر هذه القرود وحركاتها وأصبحت أذهب إلى هناك كل أسبوع لأقف أمام هذا القفص ساعات طويلة وأراقب هذه القرود في حركاتها وصراخها ساعات طويلة كنت أعلم أنني حامل ولكنني لم أكن اهتم لأنني لم أكن أؤمن بخرافة «الوحم » كان يعجبني هذا النوع من القرود كما يحب الناس أنواعا معينة من الكلاب والقطط.

ومرت 9 أشهر ووضعت أبنتي ماجدة ونظرت إلى وجهها وأنا سعيدة كانت أجمل من أختها الكبرى وكأي أي أم بدأت أفحص كل جزء في جسم المخلوق الجديد الذي كان جزءا مني وذهلت عندما نظرت إلى جسمها كان النصف الأسفل لونه أحمر جدا وكان يغطيه شعر خفيف.

 ودون أن أشعر قفزت إلى ذهني في رعب صورة  القرود التي كنت أقف أمامها وسألت الدكتور ة سعدية حمدي التي أشرفت على ولادتي عن سبب  تغير لون هذا الجزء من جسمها وقالت إنه ربما تسلخات من  أثر الولادة وستزول خلال أيام.

 ومرت الأيام والأسابيع وتغير اللون الأحمر إلى اللون البني الغامق وبدأ الشعر  يغطيه ويشتد كثافة مع مرور الأيام واتسعت الرقعة حتى شملت كل ظهر ماجدة ورجليها حتى فوق الركبتين أما بقية جسمها فلونه طبيعي وجلده طبيعي وأصبح هذا الجزء يشبه فروة القرود تماما ثم بدأت تظهر بقع بنية اللون في ذراعها وعندما تكبر البقعة يغطيها شعر طوله 4 سم.

وتحول قلق الأم إلى رعب من أجل  مستقبل ابنتها ماجدة  فعمرها الآن سنة وسبعة أشهر إنها لا تشعر بشيء الآن ولكن ماذا ستفعل عندما تكبر وتذهب إلى المدرسة ؟ ماذا سيحدث لها عندما تصبح عروسة عمرها 17 أو 20 سنة ابنتي ستعيش معقدة في هذا المجتمع وأنا أحاول أن أستخدم كل ما تعلمته في حياتي من ثقافة لأطرد من ذهني فكرة الوحم .. أحاول أن اقنع نفسي بأن إعجابي بالقرود لم يصل إلى حد أن أتوحم عليها ولكنني فشلت وكلما نظرت الى ماجدة ازداد اقتناعي بالوحم .

وعندما سأل الدكتور علي مرعي مخلوف أستاذ النساء بكلية طب عين شمس فقال : ظهور الشعر على الجسم قد يكون وراثيا سواء كان في الذكور أو الإناث ولكن إذا ظهر الشعر بعد الولادة مباشرة وبهذه الكثرة فغالبا ما يكون هناك خلل بالغدة الصماء الموجودة فوق الكلى .. أو من الجائز أن يكون ذلك نتيجة لزيادة في إفراز الهرمونات الذكرية في مبيض الأم . 


أما علاج هذه الحالة فإنه يكون بعد أبحاث تحدد مكان الغدة التي تفرز بطريقة خاطئة وتسبب هذه الحالة ويكون العلاج بالأشعة أو بعملية جراحية أو بهرمونات مضادة أما مسألة الوحم وتأثيرة في شكل الجنين فلا يوجد دليل علمي عليها . 

أما الدكتور جيمي عبيد مدير مستشفى الطلبة قال : إن هذه الحالة غير طبيعية من ناحية الخلقة وليس لها علاقة بما يقال من أن أصل الإنسان قرد ولكنها نقص في تكوين الجنين الذي ولد قبل أن يكتمل نموه في ناحية من النواحي وحالة هذه الطفلة سببها خلل في الغدد قد يفيد فيها العلاج وقد لا يفيد وليس لها علاقة بالوحم لأنه حالة نفسية أو عصبية لا أكثر .


المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة