عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


شىء من الأمل

مستشار الحياة الكريمة

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 28 أكتوبر 2021 - 06:43 م

تعيين الفريق محمد فريد حجازي مستشارا للرئيس لمبادرة حياة كريمة ليس مجرد تكريم له بعد السنوات الأربع التى قضاها رئيسا لأركان القوات المسلحة، وإنما هو يعكس اهتماما رئاسيا بتلك المبادرة التى صارت  مشروعا قوميا ضخما لتطوير الريف المصرى يشمل كل قراه  (٤٥٠٠ قرية و٣٠ ألف تابع من العزب والكفور والنجوع)، ويتكلف نحو ٧٠٠ مليار جنيه، ويستغرق تنفيذه ثلاث  سنوات فقط..


ورغم أنه لدينا مساعد لرئيس الجمهورية لشئون المشروعات القومية الكبرى، إلا أن وجود مستشار للرئيس لهذا المشروع القومى الضخم وحده سوف يمنحه قدرا مكثفا ومركزا وكبيرا من الاهتمام من قبل المشاركين فيه ومن يقومون بتنفيذه ويفتح آفاقا جديدة له، ليحوله من مشروع يستهدف تحقيق الحياة الكريمة لأهل الريف الذين يتجاوز عددهم نصف سكان البلاد، وهو هدف كبير جدا وضخم للغاية، إلى مشروع يستهدف تحقيق الحياة الكريمة بمفهومها الشامل لكل المصريين فى الريف والحضر أيضا، وفى المركز والأطراف كذلك. 


فإذا كان الأساس  الأول والأهم للحياة الكريمة يتمثل فى توفير مستوى معيشى مناسب يتوفر من خلاله للمواطنين الخدمات الضرورية من مياه شرب نظيفة وصرف صحى ومساكن ملائمة آمنة وطرق ممهدة وتعليم حقيقى ورعاية صحية مناسبة، فإن الأساس الثانى لتلك الحياة الكريمة يتمثل فى توفير الحقوق الأساسية للمواطنين التى يتصدرها حق المواطنة، الذى يساوى بين المواطنين رغم اختلاف الجنس والدين واللون والعرق والحالة البدنية والانتماء الاجتماعى والسياسى، وينبثق منه كل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وهذا ما تبناه دستورنا، حينما اعتبر توفير كل هذه الحقوق التزاما دستوريا على الدولة.  


فإن الحياة الكريمة فى مفهومها الشامل تجمع ما ببن توفير الخدمات الضرورية للمواطنين وما بين توفير الحقوق الأساسية لهم، وهو المفهوم الذى أكدت عليه الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى التزمت الدولة بتطبيقها كاملة فى غضون خمس سنوات..

فهذه الاستراتيجية لا تقايض الحقوق المدنية والسياسية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للإنسان وإنما تجمع كل هذه الحقوق فى باقة واحدة..

وقد جاء فى هذا السياق قرار الرئيس السيسى المهم  بإلغاء حالة الطوارئ، والذى سوف يترتب عليه إلغاء العديد من الإجراءات الأمنية  الاستثنائية التى كانت سارية منذ عقود عديدة  مضت حتى خالها الناس انها صارت قدرا محتوما.  


وهكذا الفرصة مواتية الان بعد تعيين مستشار للرءيس لمبادرة حياة كريمة لتحويل تلك المبادرة إلى أهم مشروع قومى لتطوير حياة  كل  المصريين، فى الريف والحضر، اقتصاديا واجتماعيا وايضاً سياسيا وثقافيا أو تحقيق نهضة مصرية كبيرة وشاملة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة