الجمعة، 29 أكتوبر 2021 - 12:45 م

بالورود كان استقبال الشعب العربي للرئيس الروسي نيكيتا خروشوف، حيث أخذت الجماهير تلقي على موكبه هذه الورود، وحينها قال له الرئيس جمال عبدالناصر: «شعبنا يعرف معنى الكفاح ومعنى الحرية ومعنى الصداقة ويحتفظ بذکری لقائه وستكون أغلى ذكرياته على مدى العمر».

ووثقت مجلة آخر ساعة لحظات هذه الزيارة العظيمة التي كانت دعم للوحدة العربية وتم نشره بتاريخ 13 مايو 1964؛ حيث جاء الرئيس نیکیتا خروشوف من الاتحاد السوفيتي ليشترك مع شعب الجمهورية العربية المتحدة في احتفالاته بتحويل مجرى النيل، واستقبله الشعب العربي استقبالا حماسيًا.

وكان لقـاء عبدالناصر وخروشوف بمثابة الصداقة والتعاون الحر بين شعبي وحكومتي الجمهورية العربية المتحدة «مصر وسوريا» والاتحاد السوفيتي.

واستقبل الرئيس عبدالناصر خروشوف في الإسكندرية، كما استقبلت قرينة الرئيس عبدالناصر بالسيدة نينا بتروفنا قرينة خروشوف وذهبوا إلى القاهرة بقطار خاص، وعند وصولهم إلى محطة القاهرة كان في استقبالهما نواب الرئيس ونواب رئيس الوزراء والوزراء ونوابهم وأعضاء مجلس الأمة وكبار رجال الجامعة العربيـة وكبار رجال القوات المسلحة ورؤساء الهيئات السياسية ومحافظ القاهرة وكبار رجال الدولة.

اقرأ أيضًا| في الأربعينيات.. قُبلة من أجل لقب ملكة جمال

كما كانت كريمة عبدالناصر منى في استقبالهم في محطـة الركاب في الإسكندرية، وألقى عبدالناصر خطابا يرحب بـ خروشوف، قائلا: إن اسم خروشوف ظل يتردد كالأسطورة على شفاه ملايين الشعب، بأنه كالمحارب الشجاع والمكافح الجرئ والصديق الشريف.

وفي اليوم التالي التقى عبدالناصر وخروشوف بأعضاء المجلس، وألقى أنور السـادات رئيس المجلس – وقتها - كلمة رحب فيها بخروشوف؛ حيث قال: «يسعدنا أن يكون لقاؤنا مع صـديق عظيم».

وزار خروشوف متحف الآثار وأثارت الآثار الفرعونية اهتمامه، وقال: إن كل قطعة تحتاج إلى عشر السنوات لمحاولة شرحها، كما أبدى خروشوف في غرفة المومياوات بالملك سيكن رى الذي سقط في معركة حربية وهو يدافع عن بلاده.

أما في القسم الخاص بتوت عنخ آمون أثارت المجوهـرات والتيجان الذهبية اهتمامه وقال: إنها تتفق مع الذوق العام في عصرنا الحالي.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم