نشوى الغندور
حملة إعلانية عاجلة لمواجهة الزيادة السكانية
الجمعة، 29 أكتوبر 2021 - 01:43 م
نشوى الغندور
ليست مفاجئة بل شيء متوقع ومتوقع جداً،نزيد خمسة آلاف نسمة كل يوم،نعم هذه آخر الإحصائيات السكانية لجمهورية مصر العربية!
ثروة بشرية هائلة إن أحسنّا إستغلالها،هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ونظراً لأن الموارد الإقتصادية في الوقت الحالي لا تتحمل تلك الزيادة فنحن بحاجة الى حملة توعية عاجلة في جميع وسائل الإعلام خاصة المرئي منها، وقت كان لنا باع طويل في ذلك من أيام حسنين ومحمدين وأنظر حولك!
السينما ايضاً كان لها نصيب من تلك التوعية بأفلام ومسلسلات كانت أكثرها تقدم التوعية بشكل غير مباشر ضمن قصة الفيلم او المسلسل وبعضها يقدم التوعية بشكل مباشر كفيلم أفواه وأرانب وعالم عيال عيال ومن اجل حفنة اولاد .
ورغم أن الامر الآن متفاقم وأكبر خطراً من تلك الايام التي أنتجت فيها تلك الاعمال التلفزيونية والإذاعية والسينيمائية
إلا ان هناك إحجام ملحوظ عن إنتاج مثل تلك العمال ولا افهم حقيقة ماهو السبب وراء ذلك،هل هو يأس ويقين بعدم جدوى تلك الأعمال وقدرتها المحدودة في التأثير على المجتمع وتوعيته ضد خطر الإنفجار السكاني الغير متناسب مع الموارد المتاحة؟!
رغم أن الدعايات التوعوية الخاصة بالجفاف والبلهاريسيا والإيدز كانت ناجحة جداً في زمانها وحققت المرجو منها وأكثر فهي كانت بمثابة تراث مازال عالقاً في الأزهان حتى الآن!
يمكن ان التمس بعض العذر للمنتجين في القطاع الخاص لأن تلك الأعمال التوعوية لن يكون لها عائد مادي مربح مثل الاعمال الأخرى التي يقومون بإنتاجها.
لكن للدولة المصرية لا أجد اي عذر واضح التمسه لها لتقصيرها في رعاية وتدشين حملة كبيرة للتوعية من خطر زيادة الإنجاب،على ان تشمل الحملة جميع قطاعات الإعلام من سينما ومسرح وتلفزيون وإذاعة ،والإعلام المطبوع وكذلك السوشيال ميديا.
والدولة يمكنها ان تجبر القطاع الخاص كنوع من الخدمة المدنية او الضريبة الوطنية على ان يكون لهم نسبة مشاركة في تلك الحملات ببرامج او مسلسلات او افلام،وبدلاً من تصوير النتائج السيئة للزيادة السكانية وإظهارها في الافلام والمسلسلات فقر وجهل ومرض وقهر وعشوائيات والتي تحاربهم الدولة الآن وفي أقصر وقت رغم انهم نتاج تراكمي لسنوات وسنوات من زيادة السكان وضعف الموارد،بدلاً من إظهار الآثارالجانبية السيئة للإنفجار السكاني الذي تعاني منه البلاد نحارب مع الدولة من جهة أخرى جهة التوعية، ومن اقدر من الإعلام على فعل ذلك وخاصة التلفزيون الذي يدخل كل بيت ونجومنا المحبوبين وقوتنا الناعمة ذات التأثير القوي يجب الإستعانة بهم في ذلك ولا اعتقد ان فيهم من يمكن ان يعتذر عن التطوع والمشاركة،صحيح ان تلك الاعمال التوعوية لن يكون عائدها عليهم كإعلانات المكرونة والاجهزة المنزلية ومساحيق الغسيل وشريكات الإتصالات لكن عائدها على المجتمع سيكون اخطر واعظم تأثيراً وهذا حق المجتمع عليهم،رحم اللة الست كريمة مختار “الدكتورة”والنجمين محمد رضا وعبد السلام محمد “الواد عيد” ، علي ارواحهم جميعاً المحبة والسلام .
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة