الجمعة، 29 أكتوبر 2021 - 08:14 م

«التجربة المصرية»..مصطلح فرض نفسه بقوة خلال الفترة الأخيرة، وأصبحت ترى العديد من التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعى عن صور لمشروعات فى دول عربية معنونة بجملة «على غرار التجربة المصرية». 

تلك «التجربة» التى تحولت لأيقونة «ملهمة» تعكس حجم ما تم ويتم على أرض المحروسة من إنجازات فى زمن قياسي، وفى ظروف غاية فى التعقيد، وتعد الإرادة السياسية الجادة، والتخطيط العلمى من أهم عوامل نجاح تلك «التجربة» التى تميزت بوضع كود محدد لكل ما يتم من مشروعات.

 إلا أن ما قد يشكل خطورة على استدامة تلك «التجربة» هو ما تحمله كلمات المثل الشعبى القائل «عشان بمليم ملح تبوظ الطبخة» وما يعكسه من حكمة تاريخية توضح أن المصريين يفعلون ماقد يستحيل إنجازه..

لكن هذا الإنجاز قد لا يكتمل بنسبة 100٪.. فمع ضخامة ما يتم من إنجاز.. نجد عدداً من السلوكيات الفردية التى قد تكون ناتجة عن «تكاسل» أو عدم إدراك لضخامة ما يتم من مشروعات تغير نمط وإسلوب الحياة..

منها تكاسل أحد العمال عن إزالة مخلفات العمل من أحد جوانب الطريق أو عدم إعادة تمهيده كما كان قبل إجراء الإصلاحات..

أو ما يقوم به مواطن آخر بإلقاء مخلفات البناء على جانب أحد المحاور المرورية، وما يمثله من تهديد على حياة قائدى المركبات.

تلك السلوكيات تدعونا لدراسة أسباب تأصلها فى الموروث المصرى، والعمل على تغييرها كى تصبح كل كبيرة وصغيرة على أرض مصر «زى ما الكتاب بيقول».