وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

مدعو النجاح ٩٩٩

وردة الحسيني

الجمعة، 29 أكتوبر 2021 - 08:39 م

ليس غريبا ان يقدم الانسان عملا انسانيا ولا يتلقى المقابل ولو بكلمة شكر ،كما انه لم يعد مستغربا ان ينسب أحدهم جهد ذلك الانسان لنفسه،والعجيب انه يصدق رغم ادعائه انه صاحب الفضل الذى لم يفعله! ويتساوى مع كل ذلك ان يسود الصمت بعد بذل المجهود وكأن شيئا لم يكن!


القصة بدأت حينما ولد توأم ملتصق فى بوروندى واتصال المفوضية البورندية لحقوق الانسان فى اغسطس ٢٠١٩ بسفيرة مصر فى بوروندى انذاك د-عبير بسيوني، للاطلاع على حالة هذين الطفلين الملتصقين فى منطقة البطن والفخذين وبعض الأعضاء المشتركة فى الجهاز الهضمى والتناسلى والبولي.


وبالفعل حدث ذلك وتبنت د- عبير بسيونى هذه الحالة ونقلت الصورة لشقيقها الاستاذ المساعد لجراحه الاطفال،وعملا على الفور بالتكفل بهذه الحالة حتى الوصول لمصر نوفمير ٢٠١٩،حيث بدأت جامعة عين شمس بعد اتصالهما بها، بالاهتمام بالطفلين وكان عمرهما آنذاك ٣ أشهر..

وبالفعل تم اجراء سلسلة عمليات  مجاناً للطفلين مع تحمل جامعة عين شمس لكافة نفقات الإقامة والعلاج والرعاية الطبية لهما بمرافقة أمهما لمدة  ٢٣شهرا ..

ومؤخرا  وصل التوأم لبلدهم، بعد أن أصبحا طفلين طبيعيين يسيران على الاقدام فى معجزة طبية بأيدى أطباء مصر.


للأسف لم يهتم أحد بإبراز هذه المعجزة فى داخل بوروندى وتم توجيه الشكر بعد وصول الطفلين على قدميهما لمفوضية بورندى لحقوق الانسان وسفارة بورندى بالقاهرة !


أخيرا اذا كان النجاح له ألف أب فمنهم ٩٩٩ مدعين كما نرى فى واقعنا.. ولذلك كان من المهم إبراز جهد  السفيرة المصرية ،بالرغم من أنها عملت فى صمت طمعا فى ثواب الله،كما يجب ايضا الاشادة بما قامت به جامعة عين شمس،وكل ذلك يؤكد ان دور مصر وأبنائها فى افريقيا متواصل ولم ينقطع خاصة على المستوى الانساني.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة