محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

قمة جلاسجو للمناخ

محمد بركات

الثلاثاء، 02 نوفمبر 2021 - 07:03 م

أجراس الخطر وصيحات التحذير انطلقت تدق وتنبه بكل قوة، فى مدينة جلاسجو الاسكتلاندية حيث يجتمع زعماء وقادة العالم، فى قمة المناخ السادسة والعشرين، فى محاولة جادة للتوافق على البدء الفعلى، للاجراءات الفاعلة لانقاذ العالم من الدمار، الذى بات يهدده جراء تغير المناخ الذى أصبح خطرا يترصد الجميع.
وأنظار العالم كله مسلطة على المؤتمر، تتابع مجرياته وترصد تطوراته، وسط حالة من القلق العام تزداد وتتصاعد، فى ظل الخوف المتنامى تجاه المصير المظلم والكارثى الذى لا مهرب منه، إذا ما استمرت سلوكيات البشر على ما هى عليه الآن، من تلويث للبيئة وتدمير لكل مصادر ومقومات الحياة على كوكب الأرض.
وفى أروقة المؤتمر الذى يضم حشدا من زعماء وقادة العالم يمثلون مايزيد عن ١٩٠ دولة من الأعضاء فى الأمم المتحدة، وفى جلسات ولقاءات الحضور، هناك اعتراف معلن ومتداول، بأن نكبة العالم والكارثة التى تتهدده وتنتظره، تعود أساسا الى سلوكيات الدول العظمى والصناعية الكبرى،...، نتيجة التلويث المتعمد والمستمر للبيئة الذى دأبت عليه وقامت به هذه الدول طوال سنوات وسنوات.. وحتى الآن من خلال استخداماتها المفرطة للوقود الاحفورى الفحم والبترول والغاز.
وليس سرا أن مجموعة الدول التى تضم الصين وأمريكا والهند والاتحاد الأوروبى وبعض الدول الأخرى الأعضاء فى مجموعة العشرين هى الملوث الأكبر للبيئة فى العالم بنسبة تصل إلى ما يزيد عن 75٪ من التلوث الكلى،...، هذا بينما دول العالم الباقية لا تنتج سوى 25٪ من الملوثات،...، وإفريقيا والدول النامية هى الأقل على الاطلاق فى زيادة نسبة التلوث والانبعاثات الكربونية شديدة الضرر بالبيئة.
وفى هذا السياق جاءت كلمة الرئيس السيسى فى القمة، مؤكدة على ضرورة العمل الفورى لمواجهة أخطار تغير المناخ، باعتباره أمرا حتميا لايحتمل التأجيل،...، مشيرا بوضوح الى إدراك مصر لحاجة الدول النامية وخاصة الدول الإفريقية، الى دعم مادى لمساعدتها على مواجهة تداعيات تغير المناخ الاكثر سلبية رغم عدم مسئوليتها عنها،...، ومطالبة للدول المتقدمة للوفاء بالتزاماتها بتوفير 100 مليار دولار لمساعدة الدول النامية على مواجهة هذه التحديات.
وللحديث بقية

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة