وحيد السنباطى
وحيد السنباطى


م الآخر

الصدق.. والسبق!

الأخبار

الخميس، 04 نوفمبر 2021 - 06:30 م

تعلمت فى بداية عملى بالصحافة أنها مهنة البحث عن المتاعب.. 


والمقصود بالمتاعب هنا ليس فقط خوض الصعاب للحصول على المعلومة أو الخبر ولكن التأكد أيضا من صحة الخبر حتى يمكن نقله للقراء بكل صدق وامانة، فهذه هى رسالة مهنة الصحافة ولذلك قالوا عنها رسالة سامية.


 أما ما يحدث الآن من بعض المواقع الصحفية التى تنشر أخبارا مفبركة وتوقعات كاذبة ليس لها أى أساس فى الواقع فإنها تتسبب فى بلبلة كبيرة بين القراء. 


حيث أصبح من المعتاد أن تتسرع تلك المواقع فى نشر اخبار بهدف تحقيق السبق الصحفى على المواقع الأخرى ويتضح بعد ساعات قليلة عدم صدق تلك الأخبار وتضطر إلى رفعها من الموقع ويتكرر هذا كثيرا دون اى عقاب على ناشر هذه الأخبار حتى أصبح الأمر معتادا وطبيعيا.


وأتذكر فى بداية عملى كمحرر بجريدة الأخبار أننى تعلمت من اساتذتنا أن الأهم من تحقيق السبق الصحفى هو البحث عن مصدر صدقه حتى وإن تأخر ذلك لبعض الوقت لأن المهم هو كسب ثقة القارئ فى الجريدة وفى محرر الخبر.


أما الآن فحدث ولا حرج فقد انعدمت الثقة فى معظم الأخبار التى تبثها تلك المواقع وأصبحنا ننتظر تأكيد الخبر أو نفيه من المصادر المسئولة أو الحكومية وهذا فى حد ذاته خطر كبير يطعن مهنة الصحافة فى مقتل.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة