زينب عفيفى
زينب عفيفى


بينى وبينك

الوقت هو العمر

أخبار اليوم

الجمعة، 05 نوفمبر 2021 - 07:55 م

الوقت إذا أهدرته أهدرت عمرك، يبدو أنه معنى صادم، لكنه عين الحقيقة، وقتنا هو عمرنا، فالوقت لا يضيع من تلقاء نفسه، وإنما يحتاج إلى من يضيعه؛ إما أنا، أو أنت، أو الآخرون، وإما نحن جميعا، إن ضياع الوقت فى البحث عن أشياء غير موجودة أو انتظار أحلام مفقودة يشعرنى بالذنب، من يومين وقع بين يدى بالمصادفة كتاب عنوانه « أريد أن أعيش أكثر من حياة، للدكتور أحمد البراء الأميرى.

لفت نظرى عنوانه لأنه جاء فى توقيت أشعر فيه بفقدان الاحساس بقيمة الوقت الذى لا يتحرك على أرض الواقع بينما الكثيرون منا يلهثون وهم واقفون محلك سر!

من بداية سطوره يأتى الإهداء إلى كل من يدرك أو لا يدرك أن وجوده فى هذه الدنيا مرحلة تمر، وتمضى إلى غير رجعة..

وأن النجاح فيها يثمر سعادة للأبد، والإخفاق فيها قد يثمر شقاوة للأبد..

إلى كل من يريد النجاح.. ويقول فى سطور كتابه: «أن جميع الناس مهمون، ولكن ليس كل ما يريده أى شخص منك ينبغى أن تفعله، وإذا كان بعض الناس مهمين فإنهم ليسوا على درجة واحدة من الأهمية، فالرئيس فى العمل أهم من الزميل، وليس كل ما يطلبه الرئيس مهما!

وفى سطور أخرى يقول: حين تكتب أهدافك راعى أن تكون واقعية وممكنة التحقيق، فلا تكون مغرقة فى التفاؤل والوهم، ولا تكون أيضا غاية فى اليسر فيفقد عنصر التحدى لتحقيقها. إن كتابة الأهداف أمر مهم، لكن الأهداف لا تتحقق بمجرد كتابتها.


إن مقياس الإنسان هو تقديره لقيمة الوقت. فلا يجب أن ينساق وراء رغبات أكبر من قدرته وطاقته، وأن يوازن بين ما يريد وما يستطع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة