د.أسامة أبوزيد
من الآخر
الأهلى .. يكسب
السبت، 06 نوفمبر 2021 - 02:04 م
قبل مباراة الزمالك والأهلى سألنى المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة عن توقعاتى.. من يفوز الأهلى أم الزمالك؟
الإجابة كانت طبيعية من وجهة نظرى.. التعادل.. أما المهندس عبدالصادق فكان يتوقع فوز الأهلي.. وهى الأمنية التي لم يفصح عنها لكاتب السطور
ربما كان توقعى هو الطبيعى فى ظل حالة الفوقان الموجودة فى الزمالك والصحوة.. أيضا الموجودة فى الأهلى.
لم يتصور أحد أن تشهد المباراة ٨ أهداف.. وأن يغرق الأهلى مرمى الزمالك بخمسة أهداف.. هذا العدد يعد أمراً نادراً حدوثه فى المباريات الكبرى.. لكن الأهلى فعلا كان الأفضل والأروع والأمهر حتى آخر ربع ساعة من الشوط الثانى التى عاد فيها الأبيض للمباراة.. كل فريق الأهلى كانوا نجوماً وفعلا استحقوا الفوز وظهروا مركزين وأكثر استعدادا للمواجهة وتميزوا بالهدوء.. أما الزمالك فكانت العصبية هى السمة السائدة.. والأهم أن الهجوم الأبيض كان صفر.. وأن كارتيرون أخطاء فى حق فريقه عندما أشرك عمر السعيد الذى كان ضائعاً فى المباراة.. والدليل أن نزول الجزيرى ومصطفى فتحى فى الشوط الثانى أحدث فارق!
الخلاصة.. الأهلى يجيد أو يعلم جيدا كيف يفوز على الزمالك.. واستطاع أن يخلص المباراة فى ١٠ دقائق بالشوط الأول، التى أحرز فيها ٣ أهداف.. وأتصور أن «كعب» السوليه الذى جاء منه الهدف الثالث هو أجمل لمسات المباراة.. وأكد أن التوفيق أهلاوى.
مبروك للأهلى.. ومبروك لرابطة الأندية المحترفة التى أدارت اللقاء وتواصل التألق فى تنظيم الدورى.. ومبروك للحكم محمد عادل الذى ظهر بشكل راق.. وأثبت أنه حكم كبير.
المشاغب كهربا.. والفرصة!
لا يختلف اثنان على موهبة محمود كهربا لاعب الأهلى.. إمكانات فنية محترمة جداً.. لاعب مهارى من طراز خاص.
بداية كهربا كانت تؤكد أنه لاعب له شأن ومستقبل.. وبعد عودته من الإيقاف منحه حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب فرصة العودة لأنه على قناعة بدوره.
كل المدربين الذين تولوا تدريب الأهلى.. أو الزمالك.. منحوا اللاعب فرصة للتألق والانطلاق.. فعندما كان كهربا زملكاوياً كان من اللاعبين أصحاب الإمكانات العالية جداً.. وعندما أصبح أهلاوياً ساهم فى إحراز البطولات والانتصارات!!
الحلو ميكملش.. المشاكل تحاصر كهربا.. ربما تكون شخصية.. وربما لأنه «قرن» وعصبى ولا يعرف قدر نفسه ونجوميته، لذلك دائم الخلاف مع المدربين، وربما مسئولين أكبر!!
السؤال هل كل من اختلف مع كهربا كان اللاعب مظلوماً؟
المؤكد أن كهربا يحتاج وقفة بل وقفات مع نفسه لأن طريق المشاكل دائماً نهايته سيئة!!
الفرصة موجودة ليعيد كهربا اكتشاف نفسه.. وإلا ستكون نهايته على يد موسيمانى الذى من الواضح أن علاقته بالمشاغب كهربا لن تعود مرة أخرى أبداً!!
> > >
نصيحة لحسين لبيب
أقدر وأحب حسين لبيب رئيس اللجنة المؤقتة للزمالك.. وأعتز بصداقته الموجودة من سنوات طويلة.
حسين لبيب نموذج للرياضى المثقف والواجهة والشخصية التى يعتمد عليها.. وكان عضواً بالمجلس القومى للرياضة عندما كان يرأسه المهندس حسن صقر.. ومثلما كان لبيب رائعاً فى كرة اليد كلاعب.. كان أيضاً له دور فى المبنى الكبير، وكان أقرب المقربين لصقر وله دور ملموس فى كل القرارات والتحركات!!
ورغم أن «الكرسى» لعب دوراً كبيراً فى اختلاف شخصية حسن صقر.. إلا أنه لم يتغير عن صديق عمره حسين لبيب.
أجاد حسين لبيب كثيراً داخل اتحاد كرة اليد.. وتفوق فى رئاسة اللجنة المنظمة لمونديال كأس العالم على أرض الفراعنة.. كما أنه واصل الانطلاق فى نادى الزمالك واستطاع مع لجنته أن يحل أزمات كثيرة وتحديداً على المستوى الاقتصادى!!
هناك أصوات تنادى بضرورة خوض حسين لبيب انتخابات الزمالك خاصة أن الفرق المختلفة حققت إنجازات كثيرة فى ظل وجوده آخرها درس كرة القدم الموسم الماضى وهو أقوى بطولة عند الزملكاوية!!
أعترف أن حسين لبيب شخص ذكى جداً.. ولكن نصيحتى ألا يقترب من الانتخابات لأن الزمالك له طبيعة خاصة والنتائج وحدها لا تكفى، بالإضافة إلى أن رجال لجنته لم يقتربوا من الجمعية العمومية بالشكل الكبير.. بمعنى أن العزوة غير موجودة.. وهذا مربط الفرس!!
> > >
انتخابات الاتحادات.. محلك سر!!
فعلاً لا جديد.. والوجوه لم تتغير.. وبذلت الدولة جهوداً جبارة من أجل مرور الانتخابات بشكل حضارى ديمقراطى.. ووفرت المناخ الصحى جداً بحيث تكون المنافسة حقاً مكفولاً للجميع.
تم إعادة تظبيط الكشوف الانتخابية الخاصة بالجمعيات العمومية وذلك بعد تأجيل الانتخابات لفترة كافية ليحصل كل مرشح على فرصة لإثبات وجوده وإقناع جمعيته العمومية.
ظن الكثيرون أن الجبل سيتمخض ويلد أسوداً جديدة تستطيع أن تعدل أوضاعاً كثيرة فى حالة وجود أخطاء.. إلا أن الأمر لم يتغير واكتسحت الوجوه الموجودة الانتخابات.. وهو ما يعنى أن الناس مبسوطة.. والجمعيات العمومية تثق فى الموجود حتى لو كانت نتائج المنتخبات غير مرضية!!
ربما تحدث مفاجآت فى القادم لأن هناك اتحادات لم تقدم أى شىء.. وكان مستواها الإدارى والفنى ضعيفاً جداً وشبه ميئوس منه!!
من نجح عليه أن يعيد حساباته.. ويصحح أوضاعه.. ويركز جيداً على رعاية الأبطال والمنتخبات وتقديم يد العون للأندية التى تنتج وليس العدد فى الليمون!!
الحساب لن يتوقف أبداً.. المهم إصلاح الأوضاع تحت بند المصلحة العامة!!