وزير الرى تبطين 3100 كليو متر
وزير الرى تبطين 3100 كليو متر


وزير الرى: تبطين 3100 كليو متر من الترع بمعدل 11 كيلو يوميا 

محمود عمر

الأحد، 07 نوفمبر 2021 - 02:50 م

أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى أنه تم تبطين 3100 كيلو متر من الترع، مشيرا إلى أن المشروع القومى لتبطين الترع يسير بمعدلات جيدة تصل إلى 11 كيلو متر فى اليوم حتى نصل بالمشروع إلى المردود اللازم فى مجال تحسين إداراة المياة وتوصيلها لنهايات الترع، بالإضافة لما يحققه من نقلة فى المناطق التى ينفذ فيها ورفع مستوى معيشة المواطنين من خلال توفير فرص العمل باعتباره من المشروعات كثيفة العمالة والمساهمة فى تحسين البيئة والتى تشجع المواطنين على الحفاظ على المجارى المائية وحمايتها من التلوث.

وقال الوزير أن المشرع يأتى للحفاظ على المياة والتوسع فى زراعة مساحات أخرى كانت محرومة من وصول المياة إليها وهو ما يعمل عليه المشروع القومى لتبطين الترع بغرض وصول المياة إلى النهايات حتى لا يشعر أحد بنقص حصته المائية فى القادم.

وأشار إلى أن التجربة المصرية فى الحفاظ على مياه الري واستخدام الطرق الحديثة في الري والحفاظ على المياة من التجارب الناجحة التى خظيت بإشادة عالمية، مشيرا إلى شهادة رئيس المجلس العالمى للمياه بأن التجربة المصرية يجب أن تدرس.

اقرأ أيضا : بعد إلغاءه.. تحويل جزء من مصرف بلبيس لمحور مروري بعرض ٥٠ مترا

وأشاد وزير الري، بتجربة الفلاحين في تبطين الترع والأبحر والمساقي، لافتاً إلى أهمية تطبيق هذا النموذج بباقي محافظات مصر، مؤكداً على تحفيز الفلاحين لاستخدام الأساليب والنظم الذكية للري وأنواعها، التى توفرها الوزارة بما يزيد من إنتاجية الفدان ويؤدي لاستقرار الأسعار، ويمنع تسرب مياه الري لتصل للنهايات، وبما يحقق العدالة بين المزارعين ويمنع التعدي عليها.

جاء ذلك خلال تفقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، يرافقه الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، عدداً من أعمال تأهيل وتبطين الترع والمساقى والتحول للرى الحديث بمحافظة الفيوم ضمن المشروع القومي لتأهيل الترع وتطوير مشروعات الموارد المائية والري، للقضاء على نقص مياه الري بالنهايات.

بدأت الجولة الميدانية لوزير الري، بتفقد أعمال تأهيل وتبطين ترعة قوتة بطول نحو 3,9 كيلو متر والتى تخدم زمام ٤٢٤٧ فدان، وأشاد المزارعين بأعمال تأهيل ترعة قوته التي أدت إلي تحسين حالة الرى بطول الترعة، بالإضافة إلي زراعة المساحات البور الواقعة بنهاية الترعة والتى كانت متروكة بدون زراعة منذ أكتر من ٤٠ عاماً.

وعقب ذلك تفقد وزير الري، أعمال تأهيل المساقى والرى الحديث المنفذة بمعرفة المنتفعين بقرية قوتة، بنهاية ترعة قوتة الرئيسية، حيث تم تفقد مزرعتين تم التحول فيهما للرى الحديث مع قيام الأهالى بتأهيل المسقى التى تروى أراضيهم، وهى مساحة 5 أفدنة تروي من مسقي بحر الجبل "١" والتي تم تأهيلها بطول ٨٥٠ متر وتخدم زمام ٢٨٠ فدان، ومساحة 20 فدان تروي من مسقي بحر الجبل "٢" والتى تم تأهيلها بطول 2 كيلو متر وتخدم زمام ٣٧٠ فدان.

واستعرض وزير الري، النجاح الذى حققته المزرعتين، معرباً عن رغبته فى أن يكون هذا النموذج الناجح وغيره من نماذج التحول للرى الحديث وتأهيل المساقى الخصوصية، دافعاً للعديد من المزارعين لهذا التحول لما يقدمه من مميزات عديدة مثل تعظيم إنتاجية المحاصيل وخفض تكاليف التشغيل وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه.

وأشار وزير الموارد المائية والري، أن الزيارة تأتي للوقوف على ما تم إنجازه من أعمال بمشروعات تأهيل وتبطين المجاري المائية بالفيوم، والتأكد من نسب التنفيذ والمناطق المخدومة من تلك المشروعات، لافتًا إلى أنه سيتم تبطين كافة المجاري المائية على مستوى محافظة الفيوم خلال 3 سنوات.

ومن جهته أوضح الدكتور أحمد الأنصار محافظ الفيوم، أن أعمال تطوير الري تسير بخطى مدروسة على أحدث النظم العلمية، لافتاً إلى أن أعمال تأهيل وتبطين المجاري المائية بشتى أرجاء المحافظة، يأتى لمنع تسرب المياه وتوفيرها، للقضاء علي نقص المياه بالنهايات وتحسين الانتاج.

 وأضاف أن المحافظة لا تدخر جهداً في الارتقاء بكافة المشروعات الخدمية والتنموية لدفع عجلة التنمية، والعمل على توفير الخدمات المناسبة لكافة العاملين بشتى القطاعات بما يسهم في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي لهم، لافتاً إلى الدور المهم لمديرية الري في تنفيذ المشروعات وفقاً لجداول زمنية محددة بالتنسيق مع مسئولي الزراعة، مشيراً إلى أن أعمال التطوير الجاري تنفيذها تعود بالنفع والفائدة على المزارعين.

وخلال الزيارة استمع وزير الري ومحافظ الفيوم، إلى عدد من رؤساء روابط مستخدمي المياه والمزارعين وأصحاب الأراضى الزراعية، بشأن فوائد مشروعات الري الحديث وتبطين وتأهيل المجاري المائية، وخدمة تلك المشروعات لمساحات أكبر من الأراضي الزراعية وزيادة إنتاجيتها، من خلال استخدام الوسائل الحديثة بمجالي الري والزراعة.

كما أفاد المزارعون بأن أراضيهم التابعة لجمعية جزائر قوتة، تقع فى نهاية شبكة الرى بمحافظة الفيوم، وعانت كثيراً خلال السنوات الماضية من مشاكل فى الرى، إلا أن أعمال التأهيل ساهمت فى حل مشاكل الرى، مشيرين إلى أن الجمعية قامت بتأهيل أكتر من ١٠ كيلو مترات من المساقي في أماكن متفرقة بزمام الجمعية، كما أفادوا بأنهم بدأوا في استخدام السماد العضوي مع نظم الرى الحديث والذى يُعد أرخص من السماد العادي وأدى لتحسن الإنتاجية الأمر الذى يشجعهم على التوسع في استخدامه مستقبلاً مع تقليل الإعتماد على أنواع الأسمدة الأخرى.

وثمن المزارعون جهود المحافظ في متابعته الدورية لكافة مشاريع الري الجارى تنفيذها على أرض المحافظة، وتحفيزه الدائم للفلاحين على استخدام الأساليب الحديثة للري، وجعلهم شريكاً أساسياً في تنفيذ المشروعات، وحثهم على المحافظة على هذه الإنجازات.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة