أكثر من 44 عامًا مضوا ولا يزال صوت الغائب الحاضر عبدالحليم حافظ الأعظم حضورًا والأخطر تأثيرًا والأقدر على تحريك الوجدان والأسرع وصولاً إلى القلوب.

 كان يتمتع عبدالحليم بصوت حنون وحضور طاغي وذكاء حاد، وبجانب كل ذلك كان لديه حس الفكاهة وخفة الدم، وصادف حليم في حياته الكثير من المواقف الغريبة والطريفة، ومنها ما تم نشره في مجلة الجيل بتاريخ 27 يناير عام 1958.

فمنذ عام 1958 أصبح عبدالحليم يخاف من الجوافة واسمها، وذلك بعد أن دعاه أحد الأصدقاء للغداء، وفوجيء عبدالحليم بأن مائدة الصديق لا تحتوي إلا على مربى الجوافة.

وانتظر حليم طويلاً قدوم الطعام ولكنه فوجيء بالصديق يقول له ما تتفضل، ثم انطلق الصديق بشرح الفوائد الصحية لمربى الجوافة.

 وفوض حليم أمره إلى الله ومد يده ليتغدى بالجوافة، وعندما انتهى من اللقمة الخامسة شعر بمغص شديد في معدته من المربى الصحية.

وترك حليم المائدة على الفور ثم هرب من البيت كله، وأصبح عبدالحليم يقرأ آية الكرسي كلما سمع سيرة الخوافة.

ولد عبدالحليم علي إسماعيل شبانة في 21 يونيو 1929 في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، تخرج من معهد الموسيقى العربية قسم التلحين، قدم أكثر من 230 أغنية وقدم في السينما 16 فيلمًا، وتوفي في 30 مارس عام 1977 عن عمر 47 عامًا بعد صراع طويل مع مرض البلهارسيا.