الجمعة، 12 نوفمبر 2021 - 05:42 م

كتبت الأسبوع الماضى مقالًا بعنوان: «لوغاريتم «ميزة»!»، ناقشت فيه معاناة الأساتذة المتفرغين وغيرهم بالهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، فى الحصول على رواتبهم من خلال كارت «ميزة».

ومساء يوم النشر، وصلتنى رسالة على «ماسنجر Karim Moussa»، نصها: «أنا كريم مجدى مدير أول تطوير الأعمال بشركة بنوك مصر، كنت حابب أتواصل مع حضرتك بخصوص مقال حضرتك كتبته عن مشاكل بطاقات موظفين الحكومة الجديدة «ميزة»»..

ولظرف خارج عن إرادتى لم أتمكن من التواصل فى حينه، ثم تواصلت الأربعاء الماضى، مرحبًا بالأستاذ/ كريم.. وأضفت، متسائلًا: «هل يتم تسليم كروت «ميزة» للمستفيدين قبل الانتهاء من إتمام الإجراءات مع «الجهة أو الهيئة الحكومية»؟»، كبداية للحوار.. ولكن لم يصلنى الرد حتى كتابة المقال.

وبالمصادفة، استوقفنى «بوست» نشرته د. نجوى كامل أستاذة الصحافة بإعلام القاهرة، منقول عن د. أشرف نصحى «فن الإدارة»، وعقبت عليه: «معبر جدا عن واقع عربى أليم»..

جاء فيه: «حدث سباق تجديف بين فريقين، أحدهما «عربى» والآخر «يابانى»..

كل قارب يحمل تسعة أشخاص.. وفى نهاية السباق انتصر «الفريق اليابانى» بفارق رهيب جدا، وبتحليل النتيجة وجدوا أنه يتكون من: «1» مدير قارب، و«8» مجدفين..

أما «الفريق العربى» فيتكون من: «8» مديرين قارب، و«1» مجدف.. حاول «الفريق العربى» تعديل التشكيل بمدير واحد مثل «الفريق اليابانى»، وتمت إعادة السباق مرة أخرى.. وفى النهاية انتصر «الفريق اليابانى» بنفس الفارق، للمرة الثانية..

وبتحليل النتيجة وجدوا أن «الفريق اليابانى» احتفظ بنفس تشكيل المرة الأولى.. أما «الفريق العربى» فأصبح تشكيله: «1» مدير عام، و«3» مديرى إدارات، و«4» رؤساء أقسام، و«1» مجدف.. حينئذ قرر «الفريق العربى» محاسبة المخطئ، فتم فصل المجدف!».. «انتهى»

أخشى ما أخشاه أن تكون ثقافتنا الإدارية مثلما جاءت بـ «البوست».. والله غالب على أمره، وتحيا مصر.