أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

إنقاذ مقبرة الملكة فريدة

أخبار اليوم

الجمعة، 12 نوفمبر 2021 - 08:16 م

 صدق أو لا تصدق؟!!


نحتفل هذا العام بمئوية ميلاد المصرية الأصيلة.. الملكة فريدة أو السيدة صافيناز ذو الفقار..

فكانت هديتنا لها ولأسرتها ولذكراها.. إنذارا بالطرد من مقبرتها التى تضم أيضا والديها وعائلة ذوالفقار من مقابرالإمام الشافعى بدعوى  إقامة «كوبري» بالمنطقة، وفوق ذلك تضمن الإنذار إقرارا بنقل رفاتهم لمقبرةعلىأطراف مدينة ١٥مايو!!


لم تدرالأسرة ماذا تفعل فور تلقيهم أمر الإنذار.. فقد أغلقت عليهم المفاجأة أبواب التفكير.. وما كان منهم سوى الإتصال بصديقة الأسرة..

الكاتبة القديرة د. لوتس عبد الكريم التى كتبت سيرة حياة الملكة فريدة، وأكثر من مؤلف حول حياتها الملكية، وحياتها بعد الملكية..

ورفضها مغادرة مصر وأدوارها الإنسانية والفنية فى بلادنا.. علهم يجدوا عندها الحل العاجل والسريع.


حاولت الكاتبة القديرة إجراء عدة اتصالات علها تنقذ هذا التراث والقيمة المعنوية لمقبرة الملكة وعائلتها..

ودفعها ضيق الوقت لإطلاق استغاثة عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى لسرعة إنقاذ الموقف قبل أن يسبق السيف العذل.


قالت نصا: «حاولت الاتصال بكبار المسئولين لوقف الهدم وتقديم الاحتجاج لأنه لم يحدث في تاريخ بلد أن تهدم الدولة قبر ملكة»!!


 وهنا أتساءل أنا .. هل تصل استهانتنا بتاريخنا لهذا الحد؟!ألم نتعلم من أخطاء الماضي؟!

ألم نندم على هدم ڤيلا أعظم من شدت لمصر فى عهدنا الحديث، وهى السيدة أم كلثوم؟!

ألم نندم على عدم الحفاظ على كنوز المجمع العلمى بالتحرير؟!

أليس منتهى التناقض أن تنظم مصر موكباً لقدامى ملكاتها يتحدث عنه العالم  ثم نهين رفات واحدة من آخراهن؟!


 فى أوروبا والدول المتحضرة يحولون مسار أى طريق أو كوبرى تحاشيا لقطع شجرة..

أو حماية حتى لعش عصافير.. فهل فى مصر «نستخسر» نفس التفكير لنحافظ على جزء مهم من تاريخنا وإرثنا الثقافي؟!


إن الملكة فريدة وعائلتها تستحق منا عناء تحويل مسار الكوبرى أو النفق أو البحث عن بديل..

وأنا على ثقة بأن الجمهورية الجديدة المتصالحة مع تاريخنا ستجد الحل الأجمل والأنفع للجميع.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة