الأمل الأخير
الأمل الأخير


على باب الوزير

الأمل الأخير

بوابة أخبار اليوم

السبت، 20 نوفمبر 2021 - 06:58 م

دينا عرفة

 

 

(شريط سينمائى يمر أمام عينى يذكرنى بالماضى بحلوه ومره) بهذه الكلمات بدأ يحكى لنا هاشم محمود عبد الناصر سليمان القاطن بـ 98 أول سوق الحمام ميدان السيدة عائشة الخليفة - القاهرة قائلاً هذا العنوان كان بالماضى أما الآن أصبحت بلا عنوان بلا ملجأ ، قضيت أحلى سنوات عمرى وفجأة بات بلا وجود أصبح تراباً ، ويستكمل كلامه قائلاً فى ريعان شبابى تزوجت من سيدة محترمة ووهبنى الله بأربعة أبناء وكنت مثالاً للأب والزوج المسئول وبذلت كل ما بوسعى حتى أنهيت واجبى  تجاه أبنائى ، ربيتهم وعلمتهم حتى وصلوا لبر الأمان وتزوجوا وكل واحد منهم أصبح فى منزله، ويستكمل كلامه جاء دورى أنا وزوجتى لنستريح ، لكن الرياح لا تأتى بما تشتهيه السفن ، توقف عم هاشم الرجل الستينى عن الكلام وعينيه كلها دموع وحسرة ولسانه عاجزاً عن الكلام قائلاً كنت جالس أنا وزوجتى وفجأة شعرنا بهزة وتحول جدران وذكريات هذا المنزل إلى تراب وأصبحنا تحت التراب وبفضل الله نجونا من الموت وعدنا إلى الحياة لكن بدون أى شىء ( يا مولايا كما خلقتنى ) من هنا بدأنا رحلة التشرد، وأصبحنا بلا منزل و باتت حياتنا  عبارة عن تنقلات من منزل ابنى لابنى الثانى وهكذا لكن لمتى ؟!  أصبحنا حملاً ثقيلاً محاصرين بالقلق.. وأحن الى الماضى الذى يداهمنى ،هذه كانت حكايتى وأملى الأخير هو شقة غرفة واحدة فى الإسكان الاجتماعى ضمن الحالات القاسية  تسترنا وتحمينا من غدر الزمن والحاجة لأبنائى فالذى يتحملنى اليوم غداً لن يتحمل  ،فهل يحقق أملى الدكتور عاصم الجزار و يمنحنا الأمان والاستقرار من جديد .
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة