الإثنين، 22 نوفمبر 2021 - 01:36 م

توقف العمل في مسرحية «المغفل» وأغلق المسرح أبوابه ثلاثة أيام وأعلنت الفرقة أنها اضطرت إلى اتخاذ هذا الإجراء بسبب التهاب حنجرة أمين الهنيدي بطل المسرحية.

لم تكن هذه هي الحقيقة ففي نفس الوقت الذي كان يسترد فيه المتفرجون ثمن التذكرة التي دفعوها لمشاهدة المسرحية كانت تدور خلف الستار المغلق مسرحية أخرى أكثر إثارة من المسرحية نفسها وكانت أحداث الحقيقة تجري مع دموع أمين الهنيدي.

فجأة وبعد أن أسدل الستار على الفصل الأخير في المسرحية التي تقدمها فرقة الفنانين المتحدين وقف أمين الهنيدي بطل المسرحية والدموع في عينيه ليقول لزملائه: أنا المايسترو أنا صالح سليم أنا اللي أسجل الأهداف لوحدي على المسرح.

ذهل الجميع وقبل أن يعرفوا منه ماذا يريد أسرع الهنيدي إلى غرفته بكواليس مسرح الحرية وأغلق الباب على نفسه ودخل في نوبة بكاء استمرت أكثر من نصف ساعة خرج بعدها ليقول لأعضاء الفرقة: لن أستطيع تمثيل دوري بعد الآن في هذه المسرحية إلا بعد تعديل النص أنني أموت كل ليلة أقف فيها على المسرح أشعر أن قلبي يتوقف تماما عن النبض عندما لا يستقبلني الجمهور بالطريقة التي تعودت عليها من قبل.. إنني انتحر أنقذوني.

اقرأ أيضًا| رسالة من الموسيقار محمد عبدالوهاب: «الحقوني خايف أموت ما فيش حد معايا»

وكان مخرج المسرحية ومؤلفها يجريان بعض التعديلات والحذف في دور أمين الهنيدي الذي كان يغادر المسرح في كل ليلة بعد تمثيل دوره والدموع في عينيه صمم على عدم الظهور على المسرح من جديد إلا بعد تعديل النص وبالذات الفصل الثالث والأخير، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 13 مايو 1967.

ورفض مؤلف المسرحية بهجت قمر، قائلا: لقد كتبت كوميديا إنسانية وما ذنبي إذا كان أمين الهنيدي لا يجيد من فن التمثيل غير إلقاء النكت على المسرح. وقال مخرج المسرحية عبدالمنعم مدبولي: وأنا أيضا لا أشترك في هذه الجريمة إن الدور الذي يرفضه أمين الهنيدي يدفع فيه الفنان الأصيل نقودا من جيبه الخاص لتمثيله على المسرح.

واقترح السيد بدير دخول أمين الهنيدي أحد المستشفيات ليقال إن المسرحية قد تأجلت بسبب المرض المفاجئ لبطلها، ورفض الاقتراح لأن هنيدي يشترك في نفس الوقت في فيلمين وخرج مدير الفرقة ليعيد للمتفرجين النقود التي دفعوها ثمنا لتذاكرهم التي حجزوها معتذرا لهم بان حنجرة الهنيدي مرهقة.

 
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم