الجمعة، 26 نوفمبر 2021 - 05:45 م

لن أكون مبالغا اذا قلت أن النجم كريم عبد العزيز هو «الوريث» الفنى لعصر وجيل كامل من المبدعين والفنانين الكبار، وهو بمثابة امتداد حقيقى لفنانين عمالقة صنعوا نجوميتهم عبر مئات الادوار والشخصيات الفنية المحفورة، فى تاريخ وذاكرة الفن المصري، وعندما نقول أن كريم هو «الوريث» الفنى لجيل الكبار، فتلك حقيقة، ولم لا ؟ وهو ابن المخرج الكبير محمد عبد العزيز شيخ مخرجى السينما المصرية وكبيرهم وصاحب البصمات الواضحة فى مسيرة كبار النجوم مثل «عادل إمام، ونور الشريف ومحمود ياسين، وغيرهم»، وقد ورث كريم من الأب جينات الموهبة الحقيقة وخفة الظل والقبول الذى يمنحه الله لمن يشاء، وايضا عمه المخرج الكبير «عمر عبد العزيز» السينمائى الساخر المبدع، كما «ورث» كريم مبدعين حقيقيين مثل «عادل إمام واحمد زكى ومحمود عبد العزيز» فقد أخذ. منهم أفضل ما يميزهم من انضباط وقدرة على الاتقان والاجادة والاجتهاد والدقة وحُسن الاختيار فنجح فى كسب حب واحترام الجمهور الذى وضعه على القمة.

منذ إطلالة كريم عبد العزيز الاولى على الشاشة، تكتشف أن الله حباه بكاريزما خاصة جعلته متفردا فيما يقدم ويلقى القبول من الجميع، ويكفى أن ننظر إلى مشواره الفنى لنعرف انه لم يخُفق فى عمل واحد سواء سينمائياً أو تليفزيونياً أو مسرحيا فتصدر المشهد السينمائى والتليفزيونى لسنوات طويلة ومازال يتصدره وتحقق أفلامه أعلى الايرادات ومسلسلاته أعلى المشاهدات أ فأصبح النجم المتربع على عرش النجومية السينمائية والتليفزيونية خلال السنوات الاخيرة دون ضجيج أو صراخ أنه «نمبر وان» رغم أن كل المعادلات تقول أنه رقم واحد دون منازع .

لقد اصاب مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بتكريم «كريم عبد العزيز أمس فى حفل افتتاح دورته الـ 43، فرصيد كريم السينمائى والتليفزيونى يسمح بذلك فقدم منذ بدايته وحتى اليوم 23 فيلما منها خمسة أفلام وهو طفل صغير، و18 فيلما وهو شاب بدأها كبطل أمام أحمد زكى فى «إضحك الصورة تطلع حلوة» ووصولا لاخر فيلم عرض له «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» مشوار حافل لم يخُفق ولو لمرة واحدة واتفق عليه الجميع نقديا وجماهيريا، وتلك معادلة صعبة يمكن أن تواجه أى فنان.

مبروك التكريم يا كريم.. فهو تكريم مستحق.