المشهد المهيب للبحيرة المقدسة
المشهد المهيب للبحيرة المقدسة


بعد المشهد المهيب للبحيرة المقدسة ...حكاية فرعونية وراء قدسيتها 

مي سيد

الأحد، 28 نوفمبر 2021 - 06:16 م

شهد العالم عرض رائع للراقصات و هم واقفات علي البحيرة المقدسة خلال احتفالية الأقصر ..طريق الكباش لذلك ننشر حكاية البحيرة و لماذا تم تسميتها  بالمقدسة .

 

يقول كبير الآثرين بوزارة السياحة والآثار د. مجدي شلبي إن البحيرة المقدسة تعتبر من أجمل الوجهات السياحية في الأقصر يعود تاريخها إلي عهد الملك العظيم تحتمس الثالث (أحد ملوك الاسرة الثامنة عشر)،تقع خارج البهو الرئيسي لمعبد الكرنك وتحيط به من ثلاث جهات (الجنوب، الشرق والغرب) يبلغ طولها ٨٠ متراً ،وعرضها ٤٠ متراً وكان يحيط بها سور ضخم تهدم مع مرور الزمن. ويوجد على جانبي البحيرة الشمالي والجنوبي مقياس لنهر النيل لتحديد وقت الفيضان في كل عام.

 

 و أوضح د. مجدي شلبي أن قد سميت بالبحيرة المقدسة نظرا لمكانتها واستخدامها فقد كان الملك وكهنة معبد الكرنك يغتسلون فيها في وقت الاحتفالات والمناسبات الدينية قبل بدء مراسم الاحتفالات لأعتقادهم بقدسية مياه هذه البحيرة. 

شاهد ايضا :- بدء عروض الصوت والضوء بالكرنك شمال مدينة الاقصر مساء اليوم بتخفيضات ٥٠%

وأشار شلبي الي ان لا تزال الأعتقادات بقدسية هذه البحيرة موجودة حتي الآن في أذهان بعض الأشخاص فهم يعتقدون أن مياهها مباركة ولها القدرة علي شفاء الأمراض لذلك فهناك بعض الأشخاص حتي الآن يتوافدون عليها للحصول علي بركة الآلهة وتحقيق مطالبهم، هذه الأعتقادات لم تتوقف علي المصريين فقط بل هناك اشخاص من بلاد وجنسيات مختلفة لديهم نفس الاعتقادات ولذلك نجد بعضم ياخذون زجاجات من مياه البحيرة معهم الي بلادهم. 

وأكد  كبير الأثرين بوزارة السياحة والآثار أن رغم بعد هذه البحيرة عن نهر النيل الا ان النهر هو الذي يذودها بالمياه وهذا بفضل براعه المهندسون المصريون الذين تمكنوا من انشاء قناة تربط البحيرة بالنهر لتظل المياه في البحيرة طيلة العام دون تأثر. 

واختتم د.مجدي شلبي  أن يمثل عنصر الإعجاز في هذه البحيرة أن مياهها لا تجف نهائياً فهي دائماً في البحيرة طوال العام وهذا منذ أكثر من ٣٠٠٠عام، كما أن منسوب المياه ثابت دون زيادة أو نقصان وهذا رغم عوامل الزمن وتغير المناخ والظروف البيئية عوامل نحت، تبخر وغيرها. وهذا فيه تأكيد على مدي دقه وبراعة المصري القديم في تصميم هذه البحيرة ومراعاة عوامل الزمن لتظل هذه البحيرة دليلاً علي علم وعظمة المصريين القدماء

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة