الأربعاء، 01 ديسمبر 2021 - 08:04 م

لا شك أن الرجل يقدس الحياة الزوجية تماما كما يقدس صينية المكرونة بالبشاميل، ويهتم بأسرته كما يهتم دائمًا بنوع الأكل الذى سيعود ويجده بالمنزل رافعا عبارة «طبخالنا ايه النهاردة» ويأتى هذا الاهتمام والحرص على تكوين أسرة سعيدة بمدى اهتمامه بطبق البسبوسة الذى يأتى بعد أى وجبة غداء، ومن المؤكد أن كل ذلك لا يثبت تلك المقولة التى تدعى أن «قلب الرجل فى معدته».

منذ بداية الخليقة والمرأة فى موقعها كسيدة للمنزل مهمتها الاهتمام بالأسرة وتوفير وجبات الطعام المختلفة، وجاءت تلك المهمة لتكمل دور الرجل الذى كان منذ بداية الخليقة يعمل على توفير وجبات الطعام من خلال الصيد أو العمل، ولكن مع الوقت أصبح الرجل يهتم بصورة أو بأخرى بجودة الطعام المقدم إليه خاصة ولو كان بعد يوم عمل طويل، وهنا جاء دور المرأة التى تفننت فى فنون الطهى لتبهر الرجل ويكون هو الطريق لقلبه كما تدعى المقولة.

عدد من الرجال لم ير أن قلب الرجل فى معدته ولكن ليس فى شكلها المطلق ولكنها بالطبع مهمة فى اختيار شريكة الحياة والتى يقع عليها الاختيار كجزء من قدرتها على فنون الطهى وتحضير أصناف مختلفة من الطعام .

محمد طارق، مدرس، يرى أن الطريق إلى قلب الرجل هو الاهتمام به أولا ثم بمعدته، خاصة مع تقلبات الحياة والتى تختلف عن الفترات السابقة والتى كان الأكل فيها جزءا كبيرا من طبيعة الحياة، على عكس الآن لابد أن تشارك الزوجة زوجها من خلال الاهتمام به ومتطلباته ومساندته لكى يستطيعا معا مواجهة كافة الصعوبات التى يواجهونها.

وأضاف أنه بالطبع كان يبحث فى شريكة الحياة عن تلك الفتاة القادرة على توفير متطلبات المنزل والأسرة من خلال قدرتها على الطبخ ورعاية الأبناء ولكن بالطبع لم يكن هذا المتطلب هو الرئيسى أو الذى من دونه لن يتم الزواج ولكنه متطلب هامشى وهو بالطبع يهم العديد من الرجال.

هانى السيد، صيدلى، اختلف كثيرا فى الرأى، فهو يرى أن مهارة المرأة فى المطبخ شيء طبيعى وأساسى ولابد منه، مؤكدا أنه تعمد زيارة خطيبته فى المنزل أكثر من مرة ليتأكد من قدرتها على صناعة أصناف الطعام المختلفة، مؤكدا أنه استعان بوالدته فى إحدى الزيارات للتأكد بنفسها من جودة الطعام واختبارها فى طريقة صنعه.

واعتبر أن زوجة لا تجيد الطبخ سوف تكون عائقا وعقبة على الزوج وسوف تضع على كاهله مزيدا من المصاريف لطلب الطعام « دليفري» وسوف يفتح المجال لأخريات للدخول إليه من خلال الأكل خاصة الزميلات فى العمل وغيره، ولذلك يجب على الأم أن تسارع فى تعليم فنون الطهى لفتياتها.

إقرأ أيضاً|كلام رجالة| أفراح النساء يدفع ثمنها الرجال