السبت، 11 ديسمبر 2021 - 07:32 م

قد يكون عنوان هذا المقال غريبا لك ولكن الدكتور حسام موافى أستاذ الحالات الحرجة بطب قصر العينى وهو عالم جليل يحذرنا من القلب المكسور يقول لا تغضب ولا تحزن فالغضب والحزن الشديد يكسران القلب ورغم أن هذا الطلب قد تظنه مستحيلا أن نعيش فى الحياة دون أن نغضب أو ننفعل لكن د. حسام يحذر بشدة..

.. أولا إذا شعرت بالنكد فسوف يتسبب هذا فى ارتفاع ضغط الدم.. وارتفاع ضغط الدم يؤثر على شرايين الجسم.. ويؤثر على الكلى و يؤثر على القلب وإذا لم تمنع نفسك من الانفعال الشديد..

فإن جهازك العصبى سوف يعطى أوامره للقلب فترتفع معدلات ضربات القلب.. والزعل المستمر يسبب الجلطات وهذه الجلطات نعلم جميعا أنها تؤدى إلى الموت فقد ننفعل انفعالا يسبب الوفاة لا قدر الله.
الموضوع ينقلب إلى كارثة إذا كنت عصبيا وتدخن سواء السجائر أو الشيشة ولذلك يشبهها الدكتور موافى بأنها مثل وضع الجاز على النار..

كسر القلب ومعناه الحزن الشديد يقول د. موافى انها تسمى متلازمة القلب المكسور فينشط الجهاز السمبثاوى العصبى الذى يفرز الادرينالين بكميات كبيرة جدا ويؤدى إلى انقباض فى عضلة القلب..

ولذلك علّمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشديد هو من يملك نفسه عند الغضب.. وقال رجلٌ للنبى صلى الله عليه وسلم: "أوصني"، قال: "لا تغضب"، وكرر مرارًا، "لا تغضب.. لا تغضب".. فالنبى لم يزد فى النصيحة، فقط قال له: "لا تغضب" وتركها مطلقة فلا يصح أن نغضب من  الزوجة أو الأولاد أو العمل او الشارع أو فى أى أمر من أمور الحياة ..

وعندما أمرنا الله سبحانه وتعالى فى كتابه أن نكظم الغيظ "والكاظمين الغيظ" كان هذا من أجل صحتنا ومن أجل حياة أفضل.
وفى هذه المناسبة أذكر "بوست" تلقيته على حسابى يقول: تمسك دائما بالأمل وحافظ عليه وابنِ جسورا من الأمل على نهر من اليأس واقتحم الصعاب عبر أقرب الطرق…

أجمل فلسفة هى تجاهلك للنصف الفارغ من الكأس..

أروع إحساس شعورك بأن الله لن يخذلك فى أهلك ووطنك..

حاول ألا تغضب فقد يكون فى نوبة غضب حياتك.