محمد صالح الذويخ
محمد صالح الذويخ


وداعاً مصر

الأخبار

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021 - 07:16 م

لكل بدء نقطة ختام، راجياً تكون المسك..

تقترب الآن فترة عملى كسفير لبلادى دولة الكويت لدى جمهورية مصر العربية الشقيقة من نهايتها، ليبدأ معها فصل الذكريات الرائعة بزوغاً، وفى غضون أسابيع قليلة، سأغادر هذا البلد الشقيق والطيب متشحاً بأوسمة الفخر وأكاليل الجمال بعد أن قضيت قرابة الست سنوات والتى حملت فى طياتها زخماً كبيراً وتطوراً ملحوظاً فى مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، سأغادر وأنا مفعم بالسعادة لما تشهده الشقيقة مصر من نقلة نوعية ملموسة فى كافة المجالات والميادين.


 نعم سأغادر مصر وسيبقى جزء منى هنا، فمنذ وصولى لها فى عام 2016 لم أشعر سوى أننى جزء من هذا البلد بين أهلى وأصحابى وأننى فرد من هذه الأمة الرائعة، متعرفاً على تفاصيل البلد وأهله وجغرافيته، شعوراً مختلفاً مع الأرض مؤتلفاً مع أهلها، منحازاً لحياتها وللعلاقات بها على المستوى الاجتماعى والرسمى متشرفاً بالتعرف على مدنها وسواحلها وقراها.


 فى هذه السنوات الست كان لى شرف تمثيل بلدى الكويت دبلوماسياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وتنموياً وفق ما نشهده من ارتفاع لمؤشر التقدم فى تلك المسارات بالعلاقات الثنائية، حيث سيبقى ذلك أساساً لذكريات جميلة فى وجدانى ومخيلتى أنا وعائلتى لن تفارقنا أبداً.


 لقد كانت فترة إقامتى فى هذا البلد الشقيق غنية وثرية، بكل شىء يدفعنى ذلك لأنتهز الفرصة بأن أتقدم بالشكر الجزيل والعرفان الكبير لكل من ساهم فى الدعم والمساندة وتقديم الفائدة سواء من الحكومة المصرية أو من المواطنين الكرام، فلقد عملنا سوياً جنباً إلى جنب فى دعم وتأصيل وتطوير هذه العلاقة البناءة والضاربة فى أرض التاريخ والشاهقة فى سماء البلدين الشقيقين دائماً وأبداً.


 أسجل هنا فى ختام هذه السطور وداعى للجميع راجياً من الله عز وجل ديمومة الأمن والرخاء والاستقرار والتطور لمصر الشقيقة وشعبها الكريم.
نزلنا ها هنا ثم ارتحلنا        

            
 هكذا الدنيا نزولٌ وارتحالُ

سفير دولة الكويت لدى جمهورية مصر العربية
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة