الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021 - 08:22 م

يتمتع برنارد شو زعيم الأدب الإنجليزي في العصر الحاضر بمكانة كبيرة عند الإنجليز قل أن يتمتع بها الزعماء أو القادة العظام.

وقد حدث في 20 أكتوبر عام 1935 أن كان برنارد شو يفتتح قاعة المحاضرات بمدينة كلمسكون وقد اجتمع عدد كبير من الناس أمام القاعة أثناء الاحتفال وبعده ينتظرون رؤية ذلك الكاتب الكبير، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1935.

لكن فجأة لاحظ الناس رجلا يزاحم المجتمعين ويشق لنفسه طريقا بينهم بكل قوة ونشاط وعناد حتى وصل إلى القاعة الممتلئة بالناس وهناك اكتشف الحاضرون أنه المستر ماكدونالد رئيس الوزارة البريطانية وقد وقف وقبعته في يده وهو يلهث تعبا وقال لمن اجتمعوا حوله: كان كل همي أن أسمع برنارد شو يتكلم.

اقرأ أيضًا| ماذا تفعل الممثلات بملابسهن القديمة؟.. إحداهن تحرقها خوفا من السحر

غير أن ماكدونالد قد وصل متأخرا ولاحظ المستر شو منذ فترة قصيرة أن شعر رأسه قد بدأ يتساقط ولهذا بدأ يتردد على أحد محال الزينة المشهورة بلندن وصرح لأحد مراسلي الصحف قائلا: «إن هذا المكان هو الوحيد في العالم حيث يعرف العمال كيف يغسلون شعر الزبون؟!»

ومضى برنارد شو في حديثه: «إنني مضطر للذهاب إلى هناك لأنني غدا لم أذهب فسوف أصير أصلعا في يوم من الأيام ولا شك أن هذا الاعتراف من جانب العالم الكبير يفسر ما يتمتع به إلى اليوم من صحة حسنة وجمال إذا صح أن يسمى ذلك جمالا رغم أنه قد تجاوز الثمانين من عمره».

ليس هذا فحسب بل قال العالم الكبير للصحفي: «إنهم يؤلمونني كثيرا في تلك الدار ولكنني أذكر دائما المثل المشهور (من أراد أن يكون جميلا وجب أن يتألم) ويذكر أنه في عام 1925 فكرت بعض الشركات السينمائية في إخراج بعض روايات برنارد شو فذهب إليه مدير إحدى الشركات وعرض عليه الفكرة فنظر برنارد إلى لحيته البيضاء ثم داعبها قليلا وأجاب الرجل كلا لم يحن الوقت لذلك!».

واختتم حديثه: «ربما أسمح بإخراج روايتي للسينما إذا (نطقت).. ربما إذ لا يمكن أن تتنبأ بما سيكون في الغد». وهكذا تنبأ برنارد شو بالسينما الناطقة قبل أن يسمع عنها بخمس سنوات وقد سمح برنارد شو لإحدى الشركات بتمثيل إحدى رواياته.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم