موضوعية
موضوعية


«مسكن سريع قاتل بطيء»... حقنة البرد السحرية تحت قبة البرلمان

هاجر زين العابدين

الأربعاء، 15 ديسمبر 2021 - 05:59 م

◄ استشاري: حقنة البرد الثلاثية ليس لها علاقة بالأنفلونزا
◄ النائب أحمد مهنى يقدم طلب إحاطة لوقف تداولها
◄ طبيب أطفال استخدامها دون استشارة الطبيب «كارثة صحية»

كتبت :هاجر زين العابدين

مع التقلبات المناخية ودخول فصل الشتاء يلجأ كثير من المواطنين لحقنة البرد السحرية أو الحقنة الثلاثية، والتي اعتاد عليها الكثير نظراً لأنها تسبب تحسنا سريعا من الأعراض، لكن على المدى البعيد تسبب أضراراً صحية وخيمة.
هذا العلاج السريع، والقاتل البطيء، وصل صداه البرلمان المصري إذ تقد أحد النواب بطلب إحاطة لمنعه من التداول

بوابة أخبار اليوم تناقش الظاهرة مع أطباء متخصصين  ومدى تأثير تلك الممارسات غير الواعية على الصحة العامة للمواطن، بالإضافة إلى رأي مقدم طلب الإحاطى

 

اقرأ أيضا:
«حقنة البرد الثلاثية».. علاج سريع وكارثة صحية على المدى الطويل

 

طلب إحاطة

ومن جانبه يوضح أحمد مهنى، عضو مجلس النواب، أنه تقدم بطلب إحاطة مطالبا فيه بضرورة وجود تحرك تشريعي يوقف تداول حقنة البرد، وذلك لملاحظة انتشار تداولها في الصيدليات، وبسؤاله للأطباء عن مدى صلاحيتها في معالجة البرد، أخبره بأنها تحتوي على نسبة من الكورتيزون وهو مضر للغاية للعظام ويخزن المياه بالجسم .


ويكمل: «التركيبة بـأكملها مضرة للأفراد خاصة وإن كان مصاب بفيروس كورونا، كما أن هذه الخلطة مضرة للغاية وتسبب كوارث صحية، خاصة أنه يتم إعطائها دون معرفة التاريخ المرضي للمصاب، مما ينذر بوقوع كارثة صحية لامحالة ، فالبرد هو علاج فيروسي يقاوم المناعة  وليست حقنة «الخلطة السحرية».

 

وطالب وزارة الصحة بمنع تداول هذه الحقنة حفاظاً على صحة المواطن والتحذير من تداولها فى الصيدليات .

 

 اقرأ أيضا:

«الشوربة والخضروات الجذرية والفواكه الحمضية» للوقاية من نزلات البرد

 


الخلطة السحرية
وأوضح أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن نزلة البرد ليس لها علاج يسبب تعافي الشخص منها تلقائياً، وعليه أن يتلقى فيتامينات وسوائل وأقراص لبعض العقاقير التي تساهم في خفض درجة الحرارة إن وجدت .

 

وتعد المكونات التي تحتويها الخلطة السحرية هى عبارة عن مضاد حيوي ومسكن قوي كورتيزون، هي غاية الخطورة بأن يتم جمعهم معاً في حقنة واحدة، وليس لها دور فعال في علاج نزلة البرد نهائياً كما أن لها آثار جانبية شديدة.

 

إضعاف المناعة
وأضاف «الحداد» أن المضاد الحيوي يستخدم للعلاج البكتيري وليس الفيروسي كما في حالة الإنفلونزا، مما يتسبب في ضعف المناعة  بسبب أخذه بدون داعي، وخلق جيل من البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي داخل جسم الإنسان، فضلاً عن قتل المضاد الحيوي للبكتيريا النافعة .

 

كارثة الكورتيزون
ويكمل: أما عن الكورتيزون يسبب نشاط للعدوى الفيروسية يؤدي لارتفاع السكر والضغط ويؤثر بالسلب على أصحاب الأمراض القلبية، وتسبب جرعة المسكن الشديد التي تحتوي عليها حقنة «الخلطة السحرية» في الترسب بالكلى وتؤثر على الكبد وتزيد من فرط الحساسية لدى بعض الأشخاص وكذلك حساسية الصدر، وبالتالي فإن الخلط بين هذه المواد مرفوض رفضاً تاماً، فهو ليس له سبيل علاجي بل يسبب آثار صحية مدمرة على الفرد.

 

ويؤكد «الحداد»: لا يوجد علاقة من قريب أو بعيد بين حقنة البرد المتداولة في الصيدليات وبين نزلة البرد، ويجب أن يحرص الجميع على أخذ مصل الإنفلونزا، وهناك فقط حالات محددة لا يجب أن تأخذ هذا المصل فى حالة الأشخاص الأقل من 6 أشهر، ومن لديه حساسية من البيض، ومن لديه ارتفاع  فب درجة الحرارة فيمكن أن يؤجل تعاطي المصل حتى تستقر درجة حرارته، ومتلازمة الشلل الرباعي والتي يمنع فيها اي تداول لأنواع اللقاحات المختلفة .

 
مشاكل المعدة والكلى
ويقول علي عبد العال، أخصائي الأطفال وحديثي الولادة، أن الحقنة الثلاثية تحتوي على مسكن قوى للغاية وقد تسبب مشاكل صحية لمن لديه قرحة بالمعدة، وتكرار الاستخدام على زمن طويل يسبب مشكلة في الكلي ، ويتسبب الكورتيزون مع تكرار الاستخدام برفع مستوى السكر في الدم وتواجد نسبة كورتيزون عالية في الجسم .

 

ويختتم: يمثل خلط المواد الثلاثة مع بعضها البعض خطر شديد خاصة عند حدوث تفاعل بينها، محذراً من الانسياق وراء تداول هذه الحقنة وتهاون اليعض في صحته.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة