أحمد السرساوي
أحمد السرساوي


نوبة صحيان

منتدى عالمى للغذاء فى مصر

أخبار اليوم

الجمعة، 17 ديسمبر 2021 - 06:19 م

بقلم/ أحمد السرساوي

مفارقة غريبة.. يملك العالم كميات هائلة من الطعام تكفى لإشباع كل سكان الأرض ، رغم تجاوز أعدادنا ٧ مليارات نسمة.
 ومع ذلك يعانى شخص واحد على الأقل من «الجوع القاتل» فى البلدان النامية من بين كل ٨ أشخاص، ومن بين كل ٣ أطفال، يعانى طفل واحد من انخفاض الوزن المميت!!

ولتوضيح الصورة أكثر.. قارنت الأمم المتحدة بين ما يستهلكه المواطن بالدول الغنية مقوما بالسعرات الحرارية مقارنة بالدول النامية والفقيرة، فوجدت أن الأول يستهلك خمسة آلاف سُعر حرارى يوميا فى المتوسط، بينما لا يتوافر للثانى إلا أقل من نصف هذا القدر، إن وجد طعاما!!
بينما يعانى أكثر من مليار نسمة من مشكلات «التُخمة» المرتبطة بزيادة الوزن والسمنة المسببة لأمراض خطيرة!!
فالمدهش والمثير أن كوكبنا يتربع أمام مائدة عامرة من الطعام.. عليها ٢مليار و٤٠٠ مليون طن من الحبوب التى يتم إنتاجها سنوياً (قمح وذرة وأرز، إلخ) ، بالإضافة إلى أكثر من ٣٠٠ مليون طن من اللحوم، و٧٨٠ مليون طن من منتجات الألبان، و١٦٠ مليون طن من الأسماك، و٥٠٠ مليون طن من البذور الزيتية، و١٨٠ مليون طن من السكر، كما يؤكد البنك الدولى.

ومع ذلك يموت ناس من الجوع على ظهر هذا الكوكب البائس الذى تعيبه عدالة توزيع موارده، وسوء استخدام انتاجه!!
والمُرعب فى تصرفات بعض البشر.. أن نصف حجم هذه الحبوب يُستخدم كأعلاف، أو فى إنتاج «وقود حيوي»، أو حتى فى إلقائه بالبحر من أجل زيادة الأسعار العالمية!!

ولأن بلادنا تقع بين المعسكرين الغنى والفقير.. فلا يوجد أكثر منها تأهيلًا للعب هذا الدور النبيل فى التقريب بين الشمال والجنوب، ولـ «جسر الهوة» بين الجانبين تكريسا للسلام العالمي.. بتبنى منتدىً عالمى سنويا للغذاء تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولتصبح مصر أيضا بموانينا الجديدة بورصة دولية، ومركزا لتداول المحاصيل.
لأن جوهر قضايا الإرهاب والهجرة غير المشروعة والأمراض المتفشية والمناخ وكل ماتعانيه البشرية هو ثنائية «الغذاء والجوع»!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة