الجمعة، 17 ديسمبر 2021 - 06:46 م

تحولت مواقع التواصل الاجتماعى إلى كابوس .. وتجاوزت الهدف الذى من أجله تم إنشاؤها وهو التواصل ومعرفة أخبار الناس  والأصدقاء. ولكن الفيس بوك تحول إلى ساحة للتعصب الكروى والدينى والتبارى بالالفاظ بين الفئات المختلفة دون ان يكون هناك ضابط أو رابط .. ودون مبالغة كان الفيس احد اسباب الشد والجذب بين جماهير قطبى الكرة المصرية.. وناهيك عن الكيد والتقطيع .. بعد كل مباراة .. حتى مع هزيمة المنتخب وجدنا بعض الصبية الذين فقدوا عقولهم حولوا من هزيمة المنتخب  الأخيرة معركة بين جماهير الاهلى والزمالك حول من تسبب فى الهزيمة من منتخب تونس.. فى وضع مأساوى لا يليق بأناس حصلوا على قدر من التعلم.

التعصب الكروى كان احد الفصول المزعجة على مواقع التواصل الاجتماعى ونجد ايضا الشائعات إحدى وسائل الازعاج والتدمير الذى يطل من الفيس بوك.. فمن السهل أن تطلق شائعة ويروجها ملايين بلا وعى.

وللأسف، لا قواعد منضبطة تحكم هذا الموقع الذى نجد أنه للأسف قد يتجسس عليك بوسيلة ما لا نعلمها فحينما تتحدث مع اصدقائك او زوجتك عن العقارات مثلا تفاجأ بسيل من الاعلانات الموجهة التى تستهدفك شخصيا على الفيس بوك وكأن هذا الموقع قد تلصص عليك وعرف فيما تفكر.. وهذا امر فى منتهى الخطورة لايستطيع القائمين على الموقع إنكاره أو تفسيره.. لأنه حدث مع الجميع.

ناهيك عن النزالات والشجار على صفحات الفيس وخلافات على أمور عديدة قد يكون بعضها لايستحق هذا النزال الكلامى.
 ولم تنته مآسى الفيس بوك عند هذا الحد ولكن موقع التواصل الاجتماعى الاشهر اصبح للأسف صفحة وفيات أليمة نشهد فيها فراق أشخاص فى ريعان الشباب.. واصابة آخرين بأمرض أو حوادث .. مع طلبهم من اصدقاء الصفحة الدعاء لهم فى صورة تثير الكآبة للأسف.. رغم انها واقع أليم نقله الفيس بوك.. هذا الموقع الذى اصبح صديقاً لدوداً لايمكن الاستغناء عنه ساعه واحدة.