محمد السنباطي
محمد السنباطي


بأمر المحكمة.. أعلى أجر للسنباطي مقابل لحن 6 دقائق

سلمى خالد

السبت، 18 ديسمبر 2021 - 08:57 م

ولد رياض محمد السنباطي في 30 نوفمبر 1906 - وتوفي 10 سبتمبر 1981 وهو من عباقرة التاريخ الفني فهو موسيقار وملحن مصري، وأحد أبرز الموسيقيين العرب، والمتميز بتلحين القصيدة العربية، الذي بلغ عدد مؤلفاته الغنائية 539 عملاً.


 

 كان كثير من المغنيين يلجئون له في كثير من الأعمال الغنائية والفنية ليضع بصماته المميزة لإخراج أبرز الأعمال وجمالها من تحت يديه.


 

فعمل مع كثير من الفنانين والموسيقيين والغنائيين فأبرز من غنوا من تلحينه أم كلثوم، ومنيرة المهدية، وفتحية أحمد، وصالح عبدالحي، ومحمد عبد المطلب، وعبد الغني السيد، وأسمهان، وهدى سلطان، وفايزة أحمد، وسعاد محمد، ووردة، وميادة الحناوي ونجاة، وسميرة سعيد، وابتسام لطفي وطلال مداح.

 

وكذلك عزيزة جلال التي قدم لها مجموعة من الأغاني العاطفية ولحن لها آخر عمل فني له: وهي قصيدة الزمزمية وقصيدة "من أنا؟" و قصيدة أشواق لميادة الحناوي لتكون بذلك عزيزة جلال آخر فنانة تقدم أعمال رياض السنباطي.


 

وبلغ أجره مبالغ طائلة في زمانه حيث كان يتقاضى 150 جنيها أجرا عن اللحن الواحد لكوكب الشرق أم كلثوم وهو كان مبلغ باهظًا في تاريخهم ، ولكن هذا الأمر أدى إلى خلاف بينه وبين الإذاعة حول تقدير أجره عن تلحين "نشيد الشباب".

 

وبعدها قام السنباطي بمطالبة بمبلغ 150 جنيها عن اللحن وهو الأمر الذي رفضته الإذاعة، ورأت أن اللحن لا تزيد مدته عن ست دقائق، ومن ثم لا يمكن أن يتساوى مع اللحن الذي تزيد مدته عن نصف الساعة، ثم لجأ السنباطي إلى القضاء الذي حكم له بالمبلغ، معتبرا أن قيمة اللحن ليست فى مدته وإنما بقيمته الفنية.


 

ونشرت أخبار اليوم فى عددها الصادر فى 25 فبراير 1950 تحت عنوان ( لمحكمة تحكم لرياض السنباطي بمائة وخمسين جنيها ثمنا لست دقائق !).

 

وجاء فى الخبر: "انتهى الخلاف الذي كان قائما بين الموسيقار رياض السنباطي ومحطة الإذاعة حول تقدير أجره عن تلحين نشيد الشباب الذي كانت أم كلثوم تبرعت بتسجيله بصوتها بمناسبة حرب فلسطين ، فقد كان يطالب بمبلغ مائة وخمسين جنيها عن تلحينه ، وهو قيمة الأجر الذي يتقاضاه عن تلحين أغاني أم كلثوم دائما ، ولكن الإذاعة رفضت دفع هذا المبلغ ، لأنها رأت أن قيمة اللحن الذي لا تزيد مدة إذاعته على ست دقائق أقل من قيمة تلحين الأغنية التي تزيد مدة إذاعتها على نصف الساعة فما كان منه إلا أن لجأ إلى القضاء ، فحكمت له محكمة الدرب الأحمر بالمبلغ المطلوب وهو مائة وخمسين جنيها ثمنا للنشيد الذي لا تتجاوز مدة إذاعته ست دقائق ، لأن قيمة اللحن لا تقاس بمدة إذاعته وإنما بقيمته الفنية !!".

اقرأ أيضا: في ذكري ميلاد رياض السنباطي.. قدم 534 عملًا موسيقيًا وفيلمًا واحدًا

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة