الأحد، 19 ديسمبر 2021 - 07:32 م

لست خبيرة كروية ولا ناقدة رياضية إلا أننى أحب الرياضة بكل ألعابها وأستمتع كثيرا بمتابعة منافساتها فى مختلف المجالات.. فقد حرص أبى - رحمه الله - على أن نمارس -إخوتى وأنا- عددا من الرياضات والمواظبة على التمارين لأن «العقل السليم فى الجسم السليم «كما كان يردد على أسماعنا.. وكان يصحبنا الى استاد القاهرة لمشاهدة مباريات كرة القدم للنادى الاهلى الذى كان يشجعه متعصبا دون حياد.. أما عندما يلعب منتخبنا الوطنى فلا يضاهيه حماس أو مؤازرة.. هكذا نشأت مُحبة وعاشقة للرياضة بصفة عامة ولكرة القدم بصفة خاصة.. وعند متابعة مباريات كأس العرب التى استضافتها دولة قطر - وكان للحق تنظيمها رائعا وحظيت باهتمام اعلامى ومشاهدة واسعة غير متوقعة - للاسف اصابتنى حالة من الاحباط لما اصبح عليه منتخبنا الوطنى فكان أداؤه متواضعا جدا مخيبا لكل الآمال ولا يليق بقدر وقيمة مصر.. ولن يخطئ أى مشاهد ربما اذا صنف المنتخب المصرى فى ذيل قائمة الاندية العربية الكبرى.. فقد تعادلنا مع الجزائر بشق الانفس.. ولم نحقق الفوز لنا بل لتونس بهدف النيران الصديقة لعمرو السولية رغم أنه كان ربما أفضل لاعب فى منتخبنا.. وحتى عندما هبطنا للمنافسة على الترتيب الثالث خسرنا أمام منتخب قطر الذى لم يقدم أداء متميزا.. وخذلنا فريقنا بسبب عدم الجدية وغياب الحماس والروح القتالية وعدم الإحساس بالمسئولية!.. لا أعرف من أين أتينا بهؤلاء اللعيبة الذين لا يرقى مستواهم للفرق المحلية ولا حتى لفرق الكرة الشراب!.. ولست مع إلقاء اللوم على المدرب البرتغالى كارلوس كيروش.. بل على العكس.. يجب تحيته.. فالرجل حاول قدر إمكانه.. وقدم كل ما فى وسعه لظهور واكتشاف أفضل العناصر حتى ممن هم من الصف الثانى.. فهذه هى (القماشة) المهلهلة المتاحة أمامه.. كما لا ألقى التهم على أعضاء الجهاز الفنى فهذه هى قدراته.. وإنما اللوم يقع على المنظومة الرياضية بأكملها التى تعمل دون رؤية أو تخطيط مما أدى فى النهاية الى ظهور المنتخب المصرى بهذه الصورة الضعيفة المشتتة التى لا تليق بمكانة مصر.. يا اتحاد الكرة المصرية تغير.. تحرك.. تطور.. انهض قبل فوات الأوان!