الطب التقويمى أو الأستيوباثى
النص الحلو
«الأستيوباثى».. يخلصك من أمراض عديدة
الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021 - 10:59 ص
أحمد الجمَّال
خلال السنوات القليلة الأخيرة بدأنا نسمع كثيراً عن الطب التقويمى أو الأستيوباثى (Osteopathy) هو فرع من مهنة الطب، يمارس فى العديد من الدول المتقدمة، وكلمة أستيوباثى مشتقة من الكلمتين اليونانيتين اأستيوب بمعنى عظام واباثىب بمعنى مرض.
حول هذا النوع من الطب، يقول أخصائى العلاج الطبيعى والأستيوباثى، الدكتور أحمد دويدار، لـاآخرساعةب: االأستيوباثى هو طب يدوى نشأ فى أمريكا على يد الدكتور أندرو تايلر ستل، ويعتمد فى العلاج على أربع قواعد يقوم من خلالها طبيب الأستيوباثى بالتشخيص والعلاجب.
القاعدة الأولى هى أن الجسم وحدة وظيفية واحدة، ما يعنى أن مشكلة فى عضو ما قد تسبب آلاماً مبرحة فى مكان آخر، قد يبدو للبعض لا علاقة له بمكان الشكوى، لذلك فى أحيان كثيرة تكون جلسة العلاج بالأستيوباثى بعيدة عن مكان الشكوى. والقاعدة الثانية هى أن الله خلق جسم الإنسان بقدرة على إصلاح ذاته حال توفرت العوامل اللازمة لذلك، وهذه القدرة تختلف من شخص لآخر حسب السن وأسلوب الحياة ووجود أمراض مزمنة من عدمه.
يتابع: الشكل والوظيفة يتحكمان فى بعضهما البعض، فقد خلق الله كل جهاز فى جسم الإنسان بشكل معين للقيام بوظيفة معينة، وأى تغيُّر فى شكل الأعضاء سيؤدى لتغيُّر الوظيفة، لذا يسعى طبيب الأستيوباثى لإعادة الأنسجة إلى شكلها الأول قدر الإمكان ليستعيد الجسم عمله بكامل كفاءته.
وهناك أهمية كبيرة لدور السوائل فى جسم الإنسان، والمقصود بالسوائل هو الدم سواء شريانى أو وريدى والسائل الليمفاوى والسوائل البين خلوية، حيث يحرص طبيب الأستيوباثى على تدفق هذه السوائل بالشكل الطبيعى، إذ يعد هذا من العوامل الأساسية لعمل الجسم بشكل طبيعى.
ويشير الدكتور دويدار إلى أن الأستيوباثى يعالج العديد من المشكلات، مثل الصداع، والجيوب الأنفية، والدوار، وآلام الفقرات العنقية، وآلام الفقرات الصدرية، ومشكلات المعدة وارتجاع المريء غير المستجيبة للعلاج الدوائى ولا يصاحبها خلل واضح مثل قرحة المعدة أو ارتخاء البوابة بين المريء والمعدة، وآلام أسفل الظهر، والانزلاق الغضروفى القطني، وآلام الحوض، والمشكلات المتعلقة بصحة المرأة كالآلام المصاحبة للدورة الشهرية، وخشونة الركبة، ومشكلات القدم، كما يعالج الأستيوباثى فرط الحركة عند الأطفال، ويحسِّن الوضع فى حالة ضمور المخ ونقص الأكسجين خصوصا قبل أن يتم الطفل عامه الأول. وتختلف مدة العلاج وعدد الجلسات من مريض لآخر، ويتم تحديد عدد الجلسات اللازمة للمريض فى ضوء مدى استجابته للجلسة الأولى.
وأخيراً يؤكد: الأستيوباثى كأى تخصص طبى يعالج أمراضاً ولا يعالج أخرى، ولا يتدخل الأستيوباثى فى بعض الحالات، فمثلاُ يعالج كل درجات الانزلاق الغضروفى القطنى إلا إذا ظهرت علامات مثل فقدان الإحساس حول فتحه الشرج، وفقدان التحكم فى الإخراج، وفقدان التحكم فى القدم أو أصابع القدم أو سقوط القدم ككل.