الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021 - 01:11 م

كشف د.عماد سعيد حلمي، أستاذ جراحة الوجه والفكين والجمجمة، أن المريض الذي أصيب بـ كورونا وحصل على كورتيزون يظهر الفطر الأسود  لديه بعد الشهر الثاني أو الثالث من العلاج.

وأوضح أن أعراض مرض الفطر الأسود، تبدأ بالشعور بالصداع، وخلخلة في الأسنان، خاصة في الفك العلوي، وفي هذه الحالة يجب الذهاب إلى جراح وجه وفكين وجمجمة لعلاج هذا الأمر، وأحيانًا تكون هناك حاجة لطبيب المخ وأعصاب، وطبيب أذن وأنف وحنجرة.

اقرأ أيضا | تسجيل 10 حالات «فطر أسود» في سوريا خلال 48 ساعة

وتابع حلمي، خلال حواره مع الإعلامية شاهيناز جاويش، ببرنامج "العيادة"، المذاع على فضائية "الحياة"، أن عدم علاج الفطر الأسود في وقت مبكر يؤدي إلى سقوط الأسنان وتآكل الفك، والدخول في مرحلة متقدمة، مشيرا إلى أن استخدام الأدوية المضادة للفطريات يؤدي إلى الإضرار بالكلى، ولذلك يجب أن يكون علاج الفطر الأسود من خلال فريق طبي متكامل.

وشدد على ضرورة تجريم شراء الأدوية بدون روشة طبية، خاصة المضاد الحيوي، لأنه قد  يؤدي إلى الكثير من المشاكل، مثل ظهور بكتيريا مضادة للمضادات الحيوية.     

وعلى جانب آخر ، أشارت السلطات الصحية السورية، إلى تسجيل  10 إصابات بـ"الفطر الأسود" خلال 48 ساعة، مما يعد نسبة وصفت بأنها مرتفعة لذلك المرض الخطير.

وأوضح مدير مستشفى المواساة الجامعي في دمشق عصام الأمين، لوسائل إعلام سورية، أن الإصابات بالمرض، الذي قد تصل فيه نسبة الوفيات أكثر من 50%، ليست جديدة لكن أعدادها ارتفعت، إذ كان يسجل في البلاد حالة أو حالتين.

ونقلت إذاعة "شام إف إم" عن "الأمين"، أنه خلال يومين (من 12 وحتى 14 أكتوبر)، تم تسجيل 10 حالات مرضية بـ"الفطر الأسود"، وهي نسبة وصفها مدير المستشفى الجامعي بالمرتفعة.

وأضاف "الأمين"، أن ذلك المرض غير معد ويصيب الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة والمصابين بكورونا، وهو يصيب الجلد ويمنحه اللون الأسود بسبب حدوث تخثر بالشرايين.

وقال الأمين إنه في مشفى المواساة (أكبر وأعرق المشافي الحكومية في دمشق)، لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية ازدياد عدد الحالات المقبولة من التهاب الجيوب الفطري المخاطي الغازي (الفطر الأسود)، مؤكدًا أنه يتم علاجهم  من قبل فريق متخصص من أطباء أنف وأذن وحنجرة  وأطباء مناعة.

وأشار الأمين، إلى أنه تم تسجيل 8 إصابات بالمرض خلال أبريل ومايو الماضيين، لافتا إلى أن سبب ارتباط كورونا بالفطر الأسود هو أن المصابين بالوباء بعد تعافيهم تصيبهم (عدوى ثانوية)، ومن بينها العدوى البكتيرية والفطر الأسود، نتيجة ضعف المناعة.