ميرڤت شعيب
ميرڤت شعيب


عطر السنين

البشرية فى خطر

ميرفت شعيب

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021 - 07:59 م

 الخطر يحاصر الجنس البشرى كله فى الدول المتقدمة والدول الفقيرة تختلف الأسباب والموت واحد فالكورونا حصدت الملايين من الأرواح فى جميع أنحاء العالم ولم تستطع الدول المتقدمة تكنولوجيا أن تحمى مواطنيها من الخطر الداهم الذى لا يرحم ضعيفا ولا قويا ولايزال الكوفيد ـ 19 لغزا أمام العلماء لم يستطيعوا فك شفراته إلا القليل منها ورغم إنتاج الملايين من الطعوم بأسماء مختلفة ما بين أمريكى وروسى وصينى وانجليزى إلا أن أحدا لم يجزم بمدى فاعليته فى منع الإصابة من جديد ولم يكتشف العلماء مدة حماية من الإصابة على العكس أفادوا أنه يمكن الإصابة بالفيروس بعد التطعيم ولكن بشكل بسيط ولذلك فلا يمكن أن نطمئن حتى بعد التطعيم الذى نزل إلى سن الخامسة عشرة وربما يتم تطعيم الأطفال مستقبلا..
 وهكذا يقف العلماء عاجزين أمام الفيروس الضئيل الغامض الذى لا سبيل إلى القضاء عليه نهائيا بل يجب أن نتعايش معه دون أن نستسلم للخوف على أطفالنا وأعزائنا وذوينا لكننا كمصريين رغم مرور عامين على الجائحة مازلنا نتصرف بلا مبالاة غريبة فمعظم الناس لا يرتدون الكمامات إلا للضرورة كأن يكونوا مضطرين لدخول مصلحة حكومية حتى التطعيم سيجبر عليه موظفو الدولة وطلاب الجامعات والثانوى فى إجراء هام للحكومة لضمان عدم انتشار المرض ومحاصرته قدر الإمكان ويبدو أن الناس يعتمدون على أن الإصابات والوفيات فى مصر فى حدود المعقول متناسين أنهم أرواح بريئة كان الأجدر المحافظة عليها، ومع التحور الذى حدث للفيروس عدة مرات وكلما تحور ازداد شراسة وزادت صعوبة مواجهته وهو الآن فى موجته الخامسة يحصد الأرواح..
 العالم كله يعيش فى أزمة حتى الطعوم التى تنتجها الدول المتقدمة لا يرسلون منها للدول الأفريقية إلا كميات قليلة لا تكفى لحماية سكانها من الفيروس اللعين حتى إن كميات كبيرة من الطعوم معرضة أن ينتهى تاريخ صلاحيتها مع نهاية هذا العام ولكن الدول المنتجة للطعوم لا تنظر إلى البشرية بمفهومها الواسع ولا ترى أن أى فرد مصاب بالمرض يمكن أن يمثل خطرا على مواطنيها فى حالة السفر الذى يتحكمون فيه الآن باشتراط شهادة الحصول على التطعيم لهذا يجب على العالم أن يتحد ويواجه الخطر.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة