الخميس، 23 ديسمبر 2021 - 06:28 م

أصبح مثيراً للانتباه بقوة وأيضا مثيراً للقلق، لعموم الناس وخاصتهم، تلك الموجات المتكررة من البرد الشديد والقارص، التى أخذت تتوالى علينا وتجمد اطرافنا خلال الأيام الماضية وحتى الآن.

وفى الواقع فإن هذه الموجات من البرودة غير المألوفة بالنسبة لنا فى كل الشتاء من كل عام، مثلت مفاجأة غير سارة ومتغيرا غير مرحب به من الكثيرين، إن لم يكن من الكل،...، وأصبحت مثار تساؤل منا جميعا حول ما إذا كانت مؤشرا دالا على تغير المناخ فى مصرنا المحروسة، بحيث أصبح مائلا للتطرف بدلا من الاعتدال.

وأحسب أن هذا التساؤل أصبح جديراً بأن يوضع فى الاعتبار، وأن يخضع للبحث الجاد، بحيث تعكف مراكز البحوث المتخصصة، فى شئون ودراسات الطقس والمناخ على البحث والدراسة لهذه الظاهرة اللافتة والمهمة، والمستوجبة لكثير من الاهتمام، فى ظل المتغيرات المناخية التى أصابت الكرة الأرضية بصفة عامة فى الآونة الأخيرة، وعلى منطقتنا الشرق أوسطية على وجه الخصوص، وعلى مصر ومنطقة وادى النيل بالذات.

وفى يقينى أن تلك أصبحت ضرورة لابد منها، وواجبا ملزما لجميع الجامعات ومراكز البحث عندنا وهيئة الأرصاد الجدية، وأيضا وزارات الرى والزراعة وغيرهما،...، نظرا لارتباط ذلك المتغير المناخى بكمية الأمطار والتأثير المؤكد لموجات البرد القارص، وأيضا الحر الشديد على جميع النباتات والانتاج الزراعى بصفة عامة.

أقول ذلك منبها ومشيراً إلى الدراسات الكثيرة التى خرجت إلى النور خلال قمة المناخ التى عقدت أخيراً فى جلاسجو مؤخرا، وتقارير الخبراء والعلماء التى تناولت المتغيرات الجسيمة التى أصابت الكرة الأرضية كلها فى مجال المناخ.

واحسب اننا نلاحظ جميعا ان موجات البرد القارص التى اصابتنا، قد اتت فى اعقاب موجات حرارة عالية وشديدة ولافحة تعرضنا لها فى الصيف الماضى، بما يشير بل يؤكد المتغير الجسيم الذى أصاب المناخ عندنا.