ألمانيــــــــــــا إلى «قبلة»للإخوان المسلمين
ألمانيــــــــــــا إلى «قبلة»للإخوان المسلمين


حمادة‭ ‬إمام‭ ‬يكشف‭:‬ كيف تحولت ألمانيــــــــــــا إلى «قبلة»للإخوان المسلمين!!

اللواء الإسلامي

الجمعة، 24 ديسمبر 2021 - 03:45 م

فتحت دعوة الخارجية المصرية للحكومة الألمانية بأن تلتفت لتحدياتها الداخلية بدلاً من فرض وصايتها على الغير ملف العلاقة بين التنظيم الدولى بجماعة الإخوان المسلمين وألمانيا وكيف تحولت ألمانيا إلى حرم آمن للجماعة و«قبلة» يحج اليها رجال المخابرات من كل الجنسيات الباحثين عن تنسيق واسناد ادوار تقوم الجماعة بتوزيعها على اتباعها.

فى 22 يونيو 1941 وخلال الحرب العالمية الثانية بدأ هتلر هجومه على الاتحاد السوفيتى فى عملية حربية سميت باسم «باربا روسا» نسبة إلى الإمبراطور فريدريك الأول بربا روسا حيث تقول الأسطورة أن بربا روسا سيستيقظ من سباته وينقذ ألمانيا حينما تحتاجه.

وكانت محصلتها أسر العديد من الجنود السوفييت واكتشف الألمان عدداً كبيراً من الجنود السوفييت، الذين وقعوا فى أسرهم، مسلمون ساخطون على الزعيم السوفيتى جوزيف ستالين وكارهون لنظامه. 

ففكروا فى استخدام المسلمين كطابور خامس داخل الجمهوريات الروسية المسلمة، وتولى هذه المهمة رجل يدعى «جيرهارد فون» الذى بدأ فى رسم مخطط واسع لاستغلال الإسلاميين لصالح النازيين، 

وبعد هزيمة ألمانيا واصل «فون» نشاطه المعادى للشيوعية ولكن تحت إشراف أمريكى 

فالولايات المتحدة استثمرت وبنت على مخطط ألمانى نازى بدأه هتلر أثناء الحرب العالمية الثانية، لتوظيف الإسلاميين لضرب الاتحاد السوفيتى ولم تنجح الشبكة التى كونها «فون» عسكرياً فى تهديد السوفييت لكنهم أثبتوا أنهم أكثر كفاءة فى تنفيذ الأجندة السياسية والدينية بعد أن تحولوا من جنود إلـى «إسلاميين»، وتحولت مدينة ميونخ، بسبب وجود عدد كبير من المسلمين السوفيت فيها، لمركز لهؤلاء الإسلاميين الذين انضم إليهم عدد من النازيين السابقين والمنظمات التابعة للمخابرات الأمريكية.

>>>

فى ابريل 1945 توفى روزفيلت الرئيس الامريكى فى ذلك الوقت 

وفتح موته للندن الفرصة لتشكيل الخارطة السياسية العالمية لمرحلة ما بعد الحرب .

بتطبيق نظرية ونستون تشرشل (رئيس وزراء بريطانيا آنذاك) الشهيرة «الستار الحديدى وأعطت تعريفاً للحرب الباردة، كما نسجت الشراكة الانجلو - أمريكية التى وصفها تشرشل مرة فى قوله «بالعقل البريطانى والقوة الأمريكية يمكننا أن نحكم العالم». وهكذا بدأ التحالف الانجلو- أمريكى مع جماعة الإخوان المسلمين، نسج هيئات من الإسلاميين اليمنيين تحت راية مناهضة الشيوعية الملحدة .

>>>

ولد حسن البنا فى أكتوبر عام1906 م فى محافظة البحيرة فى بلدة المحمودية وكان والده الشيخ أحمد عبدالرحمن البنا الساعاتى مأذوناً محلياً وإماماً ومدرساً فى المسجد فقد بدأ حسن البنا أكبر الأبناء تعليمه النظامى فى سن الثامنة بكتّاب مدرسة الرشاد الدينية وفى سن الثامنة عشرة التحق البنا فى المدارس الأولية. 

انتقل حسن البنا بدعوته إلى القاهرة فقد كان المسجد فى الإسماعيلية بمصر والذى كان أول مقر لرئاسة الإخوان المسلمين بنى بواسطة شركة قنال السويس (البريطانية) بالقرب من قاعدة عسكرية بريطانية إبان الحرب العالمية الأولى. 

وقد شجعه ما لقاه فى الإسماعيلية أن ينتقل للقاهرة وقد ركز دعوته بادئا على طلبة الجامعات فقد كانوا العرق النابض لكل التحركات السياسية دون أن يتجاهل الدعوة الشعبية وقد تميزت حركة الإخوان خلال السنين التى سبقت الحرب العالمية الأولى (1932 إلى 1939) بنشر الدعوة لتعريف الإسلام بنظام حياة مستقلة بذاته لقد كان الجو السياسى فى تلك الحقبة مليئا بالغيوم وان لم تهطل فيه أمطار وسيول جارفة إلا فى مناسبات قليلة. 

>>>

حسن البنا تم اغتياله فى عام 1949 لكن بحلول ذلك الوقت كانت قد تمددت صفوف حركة الإخوان المسلمين على نطاق واسع وانتشرت فى مناطق أخرى من الشرق الأدنى حيث كان لبريطانيا وجود ضارب فى مرحلة ما بعد الحرب. خلف حسن البنا على رأس جماعة الإخوان زوج ابنته سيد رمضان. سافر رمضان فى كل انحاء الشرق الأدنى قبيل اغتيال البنا، يؤسس أفرع للجماعة. فى الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين استطاع رمضان بنجاح أن يفتتح أفرع للجماعة هناك. تشير التقديرات أنه بحلول عام 1947 كان لجماعة الإخوان المسلمين ما يزيد على 25 ألف عضو فى فلسطين وحدها. بالإضافة إلى أعضاء آخرين منخرطين فى تنظيمات الميليشيات التى تعمل تحت الأرض.

كان حسن البنا يرى فى جمعيته نواة لإعادة الخلافة الإسلامية التى كانت سقطت رسميا قبل تأسيسه لجماعته بأربع سنوات فقط ( 1924)، وكانت فكرة تأسيس كيان بديل عنها حاضرة فى ذهنه وكان على قناعة أن أفضل صورة لهذا الكيان أن يبدأ من الشعوب وليس الحكومات التى لم يكن يعول عليها كثيرا فى إصلاح حالة الأمة الإسلامية، ولم يكن يمانع حسن البنا من أن يبدأ دعوته فى أى بلد وليس مصر.

لبدء الدعوة

وكان يرشح لها اليمن، وسافر خصيصا لأداء فريضة الحج من أجل استكشاف أى البلاد تصلح للهجرة ،غير أنه رجع بقناعة أن مصر هى الأصلح.

>>>

أسس الشيخ حسن البنا قسما خاصا أسماه (قسم الاتصال بالعالم الإسلامى) كان عمله الأول والوحيد إنشاء فروع للجماعة خارج مصر والتواصل مع الشخصيات والتيارات القريبة من أفكار جماعته ومن هذا القسم بدأت كل علاقات الإخوان واتصالاتهم فى كل أنحاء العالم.

عبر هذا القسم اتصلت الجماعة بالطلاب العرب والمسلمين الذين كانوا يدرسون بمصر خاصة فى الأزهر الشريف وانضم من خلاله عدد من الطلاب صاروا بعد تخرجهم ورجوعهم لبلدانهم قيادات إسلامية بارزة وضعت نواة تنظيمات الإخوان فى بلدانها. وقد أسند البنا مسئولية هذا القسم لعدد من خيرة شباب الإخوان وعلى رأسهم الشاب مصطفى مؤمن الذى كان أشهر وأبرز قيادات الحركة الطلابية فى مصر وقتها والذى قاد مظاهرة كوبرى عباس الشهيرة. كما كان صاحب المغامرة المشهورة فى السفر للأمم المتحدة واقتحام جلسات مجلس الأمن لعرض قضية استقلال مصر! أما فرس الرهان الآخر فكان نده سعيد رمضان زوج ابنة الشيخ حسن البنا والذى اضطلع بالدور الأكبر فى نشر وبناء التنظيمات الإخوانية خارج مصر.

استطاع القسم خلال سنوات قليلة ربط جماعة الإخوان بالعالم وتأسيس عدد كبير من تنظيمات الإخوان فى العالم الإسلامى من إندونيسيا إلى المغرب ومن الصومال إلى سوريا وذلك قبل نصف قرن من الزمان! فمن خلال هذا القسم أسس الإخوان فروعا لهم فى سورية ثم الأردن ثم السودان، على الترتيب، واضطلع بالمهمة عدد من أبناء هذه البلدان الذين درسوا فى مصر وارتبطوا بالجماعة وأشهرهم مصطفى السباعى الذى صار بعد ذلك المراقب العام للجماعة وأحد كبار منظّريها، كما افتتحت تنظيمات أخرى فى إندونيسيا والصومال واليمن وأفغانستان التى أنشأ فيها التنظيمَ اثنان من أشهر هؤلاء الطلاب الوافدين على مصر وقتها وأكثرهم حركة وتأثيرا وهما غلام نيازى ومحمد هارون مجددى ، وكان الثانى نجل سفير أفغانستان وقتها فى مصر، فى حين تولى مسئولية التنظيم غلام نيازى.

تحول قسم الاتصال بالعالم الإسلامى إلى وزارة خارجية لجماعة الإخوان المسلمين، طالت اتصالاتها معظم بلاد العالم الإسلامى إن لم تكن كلها، فزاره محمد على جناح وهو يؤسس لاستقلال باكستان واستمرت اتصالاته حتى توجت بتدخل حسن البنا لدى صديقه عبدالرحمن عزام لإقناعه باعتراف الجامعة العربية التى كان عزام أول أمين عام لها بالاعتراف باستقلالها عن الهند، ومنه جرى التنسيق لثورة أحرار اليمن فى الأربعينيات ضد نظام الإمام يحيى حميد الدين عن طريق العضو الجزائرى بالجماعة الفضيل الورتلاني، والحركة العربية لتحرير فلسطين التى كان يرأسها الشيخ الجليل الحاج أمين الحسينى مفتى فلسطين..كما ارتبطت الجماعة من خلالها بمعظم القيادات الإسلامية والتحررية فى العالم الإسلامى مثل عبد الكريم الخطابى وعلال الفاسى فى المغرب، والأمير شكيب أرسلان فى سوريا ونواب صفوى مؤسس حركة (فدائيان إسلام) فى إيران وآل الندوى فى الهند..إلخ.

>>>

فى عام 1941، ألقى القبض على حسن البنا، مؤسس الجماعة،  ولكن مع إطلاق سراحه سعت بريطانيا للاتصال بجماعته، وحسب بعض المصادر فإن بريطانيا عرضت على الإخوان تمويلا ماليا مقابل تأييد لبريطانيا منهم، لكن ليس هناك ما يثبت أو ينفى أنهم قبضوا التمويل فعلا، على أنه لوحظ هدوء نسبى فى نشاط الإخوان المضاد لبريطانيا بعد العرض بقليل، وكان هذا أول اتصال بين الإخوان والإنجليز .

وبحلول عام 1942 أصبح من المؤكد أن بريطانيا تمول الجماعة، ففى 8 مايو عقد مسئولو السفارة البريطانية اجتماعا مع رئيس الوزراء المصرى فى ذلك الوقت ونوقش فى الاجتماع أيضا دور جماعة الإخوان فى التصدى للحركات القومية المصرية المعادية للاستعمار، ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية كانت بريطانيا تتعاون مع الإخوان بالرغم من إدراكها هذه الخطورة

>>>

فى أواخر صيف 1953كان المكتب البيضاوى فى البيت الأبيض مسرحا لمقابلة لم يلحظها الكثيرون بين الرئيس دوايت أيزنهاور وشاب مصرى لم يبلغ 27من عمره بالغ الحيوية والنشاط.

وتوضح الصورة - الأبيض والأسود - التى تسجل اللقاء الرئيس الأمريكى البالغ من العمر 63عاما فى حلة رمادية منتصبا وكوعيه منحنين ويضم قبضته كما لو كان يؤكد شيئاً وإلى يساره يقف الشاب المصرى فى حلة داكنة اللون وهو يطلق لحيته المنمقة ويحمل بضع أوراق خلف ظهره . كان الشاب المصرى يبلغ من العمر 27عاما لكن خبرته تتجاوز العقد من الزمان فيما يتعلق بأوضاع العنف فى العالم الإسلامى ، وكان بجواره أعضاء وفد من الباحثين والشيوخ الناشطين من الهند وسوريا واليمن وشمال أفريقيا. وبدأ هذا من خلال موقعه بجوار أيزنهاور ذو مكانة خاصة عند الرئيس الامريكى.  

هذا الشاب كان هو الذراع اليمنى لمؤسس جماعة الإخوان الشيخ حسن البنا، وزوج ابنته ووزير خارجية الجماعة الذى تولى تأسيس فروع الجماعة فى الخارج والتنظيم الدولى للإخوان. «سعيد رمضان» قصته ، فى حد ذاتها، أحد أكثر فصول العلاقة بين الإسلاميين، خصوصا الإخوان، وأجهزة الاستخبارات الغربية غموضا وإثارة. رمضان.

>>>

الاهتمام العالمى بـ «رمضان» بدأ عام 1953، حين دعاه البيت الأبيض مع 5 أشخاص من دعاة وعلماء المسلمين من دول مختلفة للقاء مع الرئيس الأمريكى آيزنهاور، وجاء اللقاء كجزء من مؤتمر إسلامى فى الولايات المتحدة، إلا أن وثيقة سرية أمريكية، وقعت فى يد روبرت دريفوس مؤلف كتاب لعبة الشيطان وهو ضابط مخابرات سابق، كشفت عن أن إدارة المعلومات الدولية، التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية -وهو فرع له اتصال مباشر بوكالة المخابرات المركزية- هى الجهة التى نظمت المؤتمر وتكفلت بتكاليف نقل هؤلاء العلماء من مصر والبحرين ولبنان والهند وبلدان أخرى، التى بلغت 25 ألف دولار خلاف مصاريف إضافية تكفلت بها شركة «أرامكو» السعودية الأمريكية.

وطبقا للوثيقة فإن هدف المؤتمر، فى الظاهر، مجرد تجمع علمى بحت، إلا أن الهدف الحقيقى هو «تجميع عدد من الأشخاص، من ذوى النفوذ فى تشكيل الرأى العام فى البلاد الإسلامية فى قطاعات مختلفة مثل التعليم والعلم والقانون والفلسفة، ما يعزز بشكل غير مباشر النفوذ السياسى للولايات المتحدة فى المنطقة»، ومن بين الأهداف المتوقعة للمؤتمر خلق قوة دافعة لحركة النهضة الإسلامية.

>>>

كانت الولايات المتحدة وقتها تتحسس طريقها لدول الشرق الأوسط، ويتباحث مفكروها إلى أى مدى يمكن للإسلام السياسى أن يكون قناة للنفوذ الأمريكى فى المنطقة. ولم تكن الولايات المتحدة قلقة من أفكار الإخوان ولا طموحاتهم وتنظيمهم السري، فكل ما كان يعنيها هو الاتحاد السوفيتى، فأى جماعة أو شخص يعادى الشيوعية، هو حليف محتمل»، وأكد الفكرة هيرمان إيلتس، دبلوماسى أمريكى عمل فى المملكة العربية السعودية أواخر الأربعينات، بعد أن قابل الشيخ حسن البنا وقال: «وجدناه متعاطفا».

ويشرح الكتاب تفاصيل كثيرة عن دور سعيد رمضان وعلاقاته المتشابكة مع أجهزة مخابرات غربية مختلفة ودوره فى إنشاء عشرات التنظيمات الإسلامية التى باركتها أمريكا ومولتها السعودية لتحقيق أهدافها.

ويطرح «دريفوس» سؤالاً مباشراً: هل جندت الـCIA سعيد رمضان عام 1953 فى أمريكا؟، حسب وثائق مفرج عنها من أرشيف الوثائق السويسرى، وانفردت بنشرها صحيفة «Geneva›s Le Temps»، فإن السلطات السويسرية فى الستينات «كانت تعتبره، ضمن أشياء أخرى، عميلا للمخابرات البريطانية والأمريكية».

>>>

الصحفى الكندى إيان جونسون مؤلف كتاب «مسجد فى ميونخ: النازيون ووكالة المخابرات المركزية وصعود الإخوان المسلمين فى الغرب» 

عن أبعاد أخرى لتحالف الإسلاميين والغرب الذى لم يقتصر، حسب وثائق المؤلف، على الولايات المتحدة وبريطانيا، فالولايات المتحدة استثمرت وبنت على مخطط ألمانى نازى بدأه هتلر أثناء الحرب العالمية الثانية، لتوظيف الإسلاميين لضرب الاتحاد السوفيتى.

القصة بإيجاز أن النازيين وجدوا أن عدداً كبيراً من الجنود السوفيت، الذين وقعوا فى أسرهم، مسلمون ساخطون على الزعيم السوفيتى جوزيف ستالين وكارهون لنظامه - شارك بين 150 و300 ألف سوفيتى فى الحرب العالمية الثانية- ففكروا فى استخدام المسلمين كطابور خامس داخل الجمهوريات الروسية المسلمة، وتولى هذه المهمة رجل يدعى «جيرهارد فون» الذى بدأ فى رسم مخطط واسع لاستغلال الإسلاميين لصالح النازيين، وبعد هزيمة ألمانيا واصل «فون» نشاطه المعادى للشيوعية.

ولم تنجح الشبكة التى كونها «فون» عسكرياً فى تهديد السوفيت لكنهم أثبتوا أنهم أكثر كفاءة فى تنفيذ الأجندة السياسية والدينية بعد أن تحولوا من جنود إلـى «إسلاميين»، وتحولت مدينة ميونخ، بسبب وجود عدد كبير من المسلمين السوفيت فيها، لمركز لهؤلاء الإسلاميين الذين انضم إليهم عدد من النازيين السابقين والمنظمات التابعة للمخابرات الأمريكية.

ويوضح «جونسون» فى كتابه كيف استطاع الأمريكيون سرقة مشروع «شبكة فون مندى» وتسليمها للقيادى الإخوانى سعيد رمضان لمساعدته فى تكوين شبكة من التنظيمات الإسلامية بدعم من أمريكا وبريطانيا، وتمويل سعودي، لمواجهة نفوذ الاتحاد السوفيتى فى مصر، وخطر عبدالناصر، وكان مسجداً، تحول لاحقا للمركز الإسلامى فى جنيف 1961، هو نواة هذا المشروع.

واتضح فيما بعد، أن المركز الإسلامى كان مجرد بداية، ففى عام 1962، ساعد سعيد رمضان فى إنشاء «رابطة مسلمى العالم» التى أصبحت الجهاز العصبى المركزى للحركة الوهابية فى العالم، بتمويل سعودى سخى تكفّل بإرسال الدعاة والدعاية المطبوعة، وتمويل بناء مساجد ومراكز وهابية مختلفة بطول شمال إفريقيا وآسيا الوسطى، وحتى خارج العالم الإسلامى.

>>>

فى يوليو 2005، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، بعد تحقيق استقصائى موسع فى محفوظات أرشيفى سويسرا وألمانيا: «الدلائل التاريخية تشير إلى أن السيد رمضان عمل مع وكالة المخابرات المركزية»، وكشفت وثائق من أرشيفات مخابرات ألمانيا الغربية -عرضتها الصحيفة الأمريكية- عن أن رمضان استخدم جواز سفر دبلوماسيا أردنيا، وفرته له وكالة الاستخبارات المركزية وأن «نفقاته يجرى تمويلها من قبل الجانب الأمريكى»، وأضافت الصحيفة أن رمضان كان على علاقة وثيقة مع «لجنة التحرر من البلشفية» المعروفة اختصارا بـ «Amcomlib» التى كانت تدير إذاعة أوروبا الحرة و«راديو ليبرتي» وكلاهما تابع لـCIA فى الخمسينات والستينات.

>>>

ووفقاً للصحيفة، فإن مسؤولاً فى الـ CIA، يعمل مع هذه اللجنة، التقى رمضان فى مايو 1961، لوضع خطة «حملة دعائية ضد الاتحاد السوفيتى».

>>>

وفى عام 1970، بعد وفاة «عبدالناصر»، 

قاد رمضان وفدا للإخوان، نظمته ومولته احدى الدول ، للتوسط لدى السادات لإعادة إحياء الجماعة التى جرى حظرها عام 1954، حسب قول روبرت باير، ضابط سابق فى وكالة المخابرات المركزية: 

ووافق السادات الذى كان يرغب فى التنصل من الروس والتخلص من الناصريين، والتحالف مع الأمريكيين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة