الجمعة، 24 ديسمبر 2021 - 09:03 م

بعد أن استمر لفترة طويلة امتدت لقرون من الزمن «البطل» الأبرز على خشبة المسرح.. لم يكتف خلال هيمنته على أداء دور البطولة ولكنه امتلك موهبة بازغة فى تأليف النصوص وإخراج العروض.. فى عنفوانه صال وجال بين المشرق والمغرب، وأصبحت إمبراطورية بطولاته «لا تغيب عنها الشمس».. هذا البطل الإمبراطورى الذى توج أعماله بلعب دور «شرطى العالم» قرر أو أُجبر على التوارى عن الأضواء والارتضاء بالجلوس فى الكواليس بعد أن أنهكته كثرة العروض.. بالإضافة لظهور أبطال جدد أكثر حيوية ونشاطا.

هذا العجوز المنهك وإن غاب عن الأضواء.. إلا أنه ظل ممسكا بخيوط اللعبة بتأليف وإخراج العديد من النصوص التى مكنت بطله الجديد  «راعى البقر» من السيطرة منفردا على المسرح.. هذا العجوز صاحب «التاج» يضطر من وقت لآخر للظهور على خشبة المسرح للعب دور ثانوى لتحسين صورة بطله أمام الجمهور والذى بات متعطشا لمعرفة العرض الحاسم لصاحب «التاج» الذى ينقذ به إمبراطورية «راعى البقر» من الأفول.

والسؤال.. هل يملك العجوز الإمبراطورى من النصوص ما يجنب بطله المدلل تكرار ما عاناه مسبقا؟.. أم أن شمس إمبراطورية النجم الصاعد من خلف «السور العظيم» ستتمكن من الشروق؟!