صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


قضية عمرها 60 عاما.. قالت له: «مبروك جالك ولد» فطلقها

علاء عبدالعظيم

الأحد، 26 ديسمبر 2021 - 06:07 م

لم يكن فيلما سينمائيا أو مسلسلا دراميا، بل واقعة من قلب الحياة، كان المشهد الحاسم فيها ثلاث كلمات أطلقتها الزوجة «مبروك جالك ولد» فقلبت الدنيا رأسًا على عقب.

وبحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1963، فقد قالت الزوجة الجملة السابقة لزوجها رجل الأعمال  فقلبت حياتهما رأسا على عقب بعد سنوات من الزواج وعدم الإنجاب.

جن جنون الزوج، وأثقلت رأسه بالتساؤلات، من أين جاء هذا الولد، خاصة وأنه مريض لا ينجب بشهادة الأطباء، فانتفخت عروقه، وانطلق الشرر من عينيه يسأل زوجته من أين أتت بهذا الولد الذي نسبته إليه؟

صمتت الزوجة ولم تنطق بكلمة، وأخذت تنظر إليه ورفضت الإجابة، فما كان من الزوج إلا أن قام بتحرير محضر يتهمها فيه بالخيانة، وقدمت الزوجة لمحاكمة عاجلة، وداخل قاعة المحكمة قدم الزوج شهادات طبية تفيد مرضه، واستحاله قدرته على الانجاب، فقضت المحكمة بحبس الزوجة بتهمة الزنا.

جمع الزوج أوراقه، وتوجه إلى محكمة القاهرة للأحوال الشخصية، يطالب بإبطال نسب الطفل إليه، وقال: إنه تزوج من قريبته وعاش معها 6 سنوات، وأنه مريض لا ينجب، وفوجئ بزوجته تخبره بأنها حامل وعلى وشك الوضع، وبعد أيام وعند عودته من عمله قالت له زوجته «مبروك جالك ولد»، وسجلته باسمه في شهادة الميلاد، وأيقن الزوج بأن زوجته خائنة.

وقدم الزوج صورة رسمية من الحكم الذي صدر ضد الزوجة بالحبس بتهمة الزنا، وطلب في نهاية دعواه الحكم بإبطال نسب الطفل إليه لأنه ليس أبوه الحقيقي، وتقدم بشهادات الأطباء التي تفيد على عدم قدرته على الإنجاب.

أحالت المحكمة الدعوى للنيابة لإبداء رأيها، وجاءت مذكرة النيابة التي أعدها في ذاك الحين والتاريخ رئيس النيابة محمد عبد المنعم شفيق، وإشراف المحامي العام المستشار، سليم عبد الحميد سليم، تقول إن الحكم الجنائي لم يفصل ثبوت نسب الطفل لوالده من عدمه، وأن النسب يثبت بالفراش الصحيح، والإقرار والبينة، وإن النسب يثبت مع الشك، ويبنى على الاحتمالات النادرة التي يمكن تصورها بأي وجه من الوجوه.

كما أن التقرير الطبي الذي أحضره الزوج، قرر أن المعاشرة الزوجية لمثل تلك الحالات عادة لا تسفر عن حمل، ومفهوم ذلك إنه قد تسفر عن حمل الحالات النادرة، وانتهت النيابة إلى رفض دعوى الأب بعدم ثبوت نسب ابنه إليه.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليووم
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة