الخميس، 30 ديسمبر 2021 - 07:05 م

كتبت: نهى الشلقاني

طول عمرى بخاف من اى مناسبة معرفش ليه، تقريبا عندى مشاكل مع الانبساط، او مكنش فى حد اللى احتفل معاه بالمناسبات، وغالبا برده كنت ببقى قاعدة فى البيت مبعملش أى حاجة، وبالأخص ليلة رأس السنة عندى مشكلة معاها دايما وبتسببلى شوية خوف من المجهول.. من سنة جديدة من بداية جديدة من أى حاجة لسه هتبتدى، ولأننا فى بيتنا مكنش مهم الاحتفال براس السنة ف كبرت وطلعت انا كمان مش مهتمة اوى بالموضوع، وكانت الغزالة بتاعة ماما رايقة يومها ف كانت تعملنا مثلا كيكة بالبرتقان، ولو يعنى عايزه تروق علينا تعملنا تورتة فيها كل ما لذ وطاب من فواكه الشتا ونقعد نتفرج على حفلة ف التليفزيون او مسرحية.

إقرأ أيضاً | احتفال طعمجى برأس السنة

كبرت شوية ولاقيت إن فى عالم خارجى بيعملوا احتفالات وبيخرجوا وبيسافروا وبيقعدوا يحضروا لليوم ده قبلها بشهور، كنت افضل اسمعهم وانا مش فاهمة ليه كل ده ما تقعدوا زينا وتعملوا تورتة! وابتدا الفضول ياخدنى وانا بسمع قصص ليلة رأس السنة كل حد قضاها فين ومع مين وطبعا كان بالنسبالى ده حاجة ف الخيال إنى اخرج واسهر زيهم عشان مكنش عندنا فكرة السهر بره البيت دى خالص وفضلت اقول انا لما اكبر لازم اخرج ليلة رأس السنة واحتفل زى الناس اللى هناك بيحتفلوا وبقيت كل سنة افضل اسمع القصص واتفرج عالصور وامنى نفسى بليلة راس السنة المجهولة بالنسبالى.

لما قررت إن خلاص جه الوقت انى احتفل، لبست الحتة اللى عالحبل وخرجت أول مرة فى حياتى للاحتفال بالحدث العظيم، لكن خابت آمالى اللى رسمتها فى راسى سنين لليلة دى ماهو مينفعش واحده زيى مبتحبش البرد تخرج ف عز البرد يعنى ومش فاهمه ليه برده ميعملوش الليلة دى ف الصيف مثلا؟!
رجعت وانا بجر أذيال الخيبة وبردانه وقررت بعد كده إن الواحد ملوش غير لحافة وخمسة كيلو استفندى يقعد يأزأز فيهم لحد ما ينام قرير العين دفيان وطلع ان العيب ولا فيكوا ولا ف حبايبكوا ولا ف راس السنة طلع العيب فى راسى انا، وإن مش كل حاجة بنشوفها من بعيد بتطلع حلوة.

فى حاجات لازم تفضل بعيد عشان نفضل شايفينها حلوة، وتعدى ليالى راس السنة وانا قاعدة مش مهتمة ورجعت اتفرج عالناس وصورهم وهما بيحتفلوا واسمع قصصهم عن الليلة دى وانا بضحك من جوايا انه لا انتوا فايتكوا كتير وانتوا بتحتفلوا ف الدفا تحت اللحاف.