الجمعة، 31 ديسمبر 2021 - 08:01 م

نجح مهرجان البحر الأحمر السينمائى فى دورته الافتتاحية التى انقضت مؤخرا فى أن يكون نقطة انطلاق حقيقية ترسخ لصناعة السينما بالمملكة، حيث كان حضور الأفلام السعودية لافتا فى مسابقاته وبرامجه ، وكذلك حضور المواهب السعودية الشابة ، وسلط الضوء على تجارب مهمة من خلال برنامج» سينما السعودية الجديدة» التى تنبئ بجيل جديد قادم، قادر على إحداث موجة سينمائية تتسم بالجرأة، وتحمل روح العصر، وتوجت بفوز فيلم «تمزق» للمخرج حمزة جمجوم بجائزة أفضل فيلم سعودى فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ، وتحظى المخرجات فيها بفرص مهمة للدفع بمواهب شابة فى أفلام قصيرة على غرار فيلم»بلوغ» الذى افتتح برنامج « آفاق» بمهرجان القاهرة السينمائى خلال دورته الماضية ودفع بخمس مخرجات جديدات كما تتكرر التجربة ذاتها من خلال فيلم» قوارير» الذى بدأ تصويره مؤخرا وتشارك فيه خمس مخرجات أيضا تقدم كل منهن فيلما قصيرا.

وقبل أيام كشف موقع «ديدلاين» أن سوق السينما السعودية قد حقق أرباحا تقدر بنصف مليار دولار خلال العامين الماضيين، فيما يتوقع أن يحقق مليار دولار أخرى خلال الفترة المقبلة، يأتى ذلك رغم حداثة السوق حيث بدأ قبل ثلاث سنوات فقط إعادة افتتاح دور السينما عام 2018 لأول مرة بعد 35 عاما. من الإغلاق، واستطاع أن يحتل المرتبة ال14 عالميا ،ويقدر خبراء فى مجال التوزيع الدولى عن أن السوق السعودى سيحقق مليارات الدولارات فى ظل أسعار التذاكر المرتفعة (بين 16 و18 دولارا) التى ستساعد أيضا فى مزيد من النمو فى بلد نحو 70 بالمائة من سكانه من الشباب الذى يعد جمهور السينما الأول،وما يجعل المستثمرين متفائلين من نمو السوق بشكل كبير أنه رغم الإغلاق الذى حدث فى 2020 إثر جائحة كورونا فقد حققت السوق السينمائى بالمملكة زيادة خلال 2021 بنحو 230مليون دولار، فيما توقع نائب الرئيس التنفيذى لشركة موفى سينما التى تستحوذ على أكبر عدد من الشاشات إلى تجاوز عتبة المليار دولار بحلول منتصف العقد الحالي.

لذا تبقى المملكة سوقا سينمائيا واعدا لصناع الأفلام،بتخطيط منظم لإحياء صناعة السينما وإقامة 2500 دار عرض سينمائى خلال العقد الحالي(2020-2030) وهو عدد يفوق صالات العرض فى دول الخليج مجتمعة ، مما سينعكس إيجابيا على صناعة السينما العربية من خلال شراكات إنتاجية قادرة على إحداث حراك سينمائى كبير.