الخميس، 06 يناير 2022 - 06:18 م

عواصم - وكالات الأنباء:
تجدد أمس العنف فى كازاخستان فيما نددت روسيا بـ «محاولة مستوحاة من الخارج من أجل زعزعة استقرار وأمن البلاد بالقوة».
وكانت الاحتجاجات فى كازاخستان قد بدأت قبل أيام فى مدينتى جاناوزين وأكتاو فى منطقة مانجيستاو، بسبب مضاعفة أسعار الغاز للمواطنين. وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى أيضا، ففى ألما آتا، أكبر مدينة وأول عاصمة للبلاد، اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن واستخدمت الشرطة الغاز والقنابل الصوتية.
وقالت الشرطة أمس أنه قتل 12 شخصا من عناصرها كما أصيب 353 منهم خلال أعمال الشغب. وقالت وزارة الصحة الكازاخية، بأن «أكثر من ألف شخص فى مناطق مختلفة من كازاخستان أصيبوا بجروح.
وأفادت وكالة «سبوتنيك كازاخستان» بوقوع تبادل لإطلاق النار صباح امس فى ساحة الجمهورية بمدينة ألما آتا، أكبر المدن الكازاخية، وسط انتشار كثيف للقوات الأمنية.
وأوقفت السلطات جميع الرحلات الجوية فى مطار العاصمة لعدة ساعات فيما حدث توقف مؤقت لخدمة الانترنت وعمل البنوك والبورصات.
ووردت تقارير بأن مدينة ألما آتا تعرضت لعمليات شغب ونهب إذ تعرضت المحلات التجارية والمرافق العامة لعمليات تكسير ونهب. وكانت كازاخستان قد فرضت امس الاول حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد وأكد رئيسها جومارت توكاييف ان الوضع فى كازاخستان يعد «تقويضا لسلامة الدولة».

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية فى بيان أمس «نعتبر الأحداث الأخيرة فى دولة صديقة، محاولة مستوحاة من الخارج لتقويض أمن وسلامة الدولة بالقوة.. باستخدام تشكيلات مسلحة مدربة ومنظمة». وأكد البيان التزام موسكو «بالتزامات الحلفاء فى إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وتأييد اعتماد تدابير عاجلة فيما يتعلق بالتدهور السريع للوضع السياسى الداخلى وتصاعد العنف فى كازاخستان». وأضاف البيان «سنواصل مشاوراتنا بشأن اتخاذ خطوات إضافية لدعم مكافحة الإرهاب».. وكانت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، قد أعلنت امس أنه تم إرسال قوات حفظ السلام إلى كازاخستان، وأكدت أن وحدة من القوات الروسية بدأت بالفعل فى تنفيذ مهامها هناك.

وبحسب المنظمة، تضم قوات حفظ السلام وحدات من القوات المسلحة لروسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان، على أن تكون مهمتها «حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة، ومساعدة قوات الأمن الكازاخستانية فى العمل على تحقيق الاستقرار وتطبيع الوضع هناك».

أقرأ أيضأ l إحباط هجوم إرهابي على مقر للشرطة في كازاخستان