الخميس، 06 يناير 2022 - 06:24 م

بقلم: إلهام فاروق شبانة

ظهر على مواقع التواصل الاجتماعى مؤخرًا أبوان يتحدثان عن مشكلة عائلية قد مرَّا بها، وهى أن ابنتهما صاحبة السبعة أعوام قد تعرضت لمشاهدة إعلان غير لائق أثناء اللعب بالتابلت، وعندما حكت الطفلة لوالدتها، أرادت الأم أن تتأكد من ذلك، فقامت بفتح لعبة الفيديو ولكنها لم تشاهد شيئًا، فطلبت من طفلتها فتح اللعبة من جديد؛ وعندها ظهر المحتوى غير اللائق للطفلة، فعلم الأبوان أن هذه المحتويات تستهدف فئة الأطفال خاصة.. ومن المؤسف جدًا أن هذا المحتوى الذى يستهدف الأطفال يُروِّج لعلاقات تأباها الأديان السماوية، وأخلاقيات.

نعم… للتكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة فوائد لا يمكن أن نُنكرها؛ ولكن قد يستخدمها البعض لقتل براءة الأطفال وتدمير عقولهم وإفساد أخلاقهم.
لا ضمير ولا إنسانية ولا دين، صاروا كمَنْ يَدُسُّون السم فى العسل، لذلك وجب علينا الانتباه؛ فالأبناء أمانة استرعانا الله -عز وجل- عليها، وأوجب علينا توجيههم ومراقبتهم والمحافظة على عقولهم بمواجهة تلك الحروب الإلكترونية المُعلَنة ضدهم بكل ما أوتينا من قوة، فليس من المنصف أبدًا أن نتركهم فى وسط الفضاء الإلكترونى ونقول لهم بكل بساطة: حافظوا على أنفسكم.

ولكن لابد من اتخاذ خطوات جدية لحمايتهم من خلال خطة  تتعاون فيها كافة الوزارات والمؤسسات الدينية، وتشديد الرقابة على الأطفال وعدم تركهم أمام الشبكة العنكبوتية فى غرف مغلقة فرحًا بهدوئهم، فلابد أن يكون استخدامهم للإنترنت تحت نظر ومراقبة أحد الوالدين. وضرورة تحديد عدد ساعات معينة لاستخدام الأطفال للإنترنت.