السبت، 08 يناير 2022 - 12:04 م

يضاعف العلماء جهودهم للعثور على حيوان مهدد بالانقراض نادر جدًا لدرجة أنه يلقب بـ"وحيد القرن الآسيوي" أو "الساولا"، حيث لم يتمكن البشر من رؤيته إلا في مرات قليلة للغاية.

ولم يسبق لأي عالم أحياء أن شاهد ساولا في البرية ، على الرغم من أنه تم رصده على الكاميرات المخبأة في الأشجار قبل تسع سنوات، وتُظهر الصور ميزاتها المميزة ، بما في ذلك قرون كبيرة تشبه غزال طومسون وعلامات وجه بيضاء حادة.

ويعيش السوالا في الغابة، حيث ينمو بالكامل هناك على ارتفاع يزيد قليلاً عن 30 بوصة ، وتفضيلها لتجنب الاتصال البشري يوحي بأنها خجولة نوعًا ما.

اقرأ ايضا| «ميجالودون».. مخاوف من عودة أكبر قرش عاش قبل التاريخ

ويشعر العلماء بقلق متزايد من أنه إذا لم يتمكنوا من تعقب أحدهم ونقله إلى منشأة خاصة للتكاثر ، فإن الثدييات ستموت.

وعلى الرغم من حملات الدوريات المعززة في المحميات الطبيعية في جبال أناميت، وهو نطاق يمتد لمسافة 680 ميلاً عبر فيتنام ولاوس وشمال شرق كمبوديا، فإن الصيد الجائر آخذ في الازدياد.

ويقول مينه نجوين ، طالب الدكتوراه بجامعة ولاية كولورادو، لصحيفة الجارديان: "يستخدم الآلاف من الناس الأفخاخ ، لذلك هناك الملايين منهم في الغابة ، مما يعني أن تجمعات الثدييات الكبيرة وبعض الطيور ليس لديها طريقة للهروب وتنهار في جميع أنحاء أناميت ، وذلك حسب ما نشرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية ".

ويذكر أنه تقول مؤسسة أسترالية معنية بالحفاظ على حيوان السوالا إن البلاد شهدت فقد نحو 30% من أعداد هذا النوع على مدى السنوات الثلاث الماضية.

ويأتي ذلك بسبب الجفاف وحرائق الغابات وقطع شركات التطوير العقاري لمساحات متزايدة من الأشجار.

وحثت مؤسسة الساولا الأسترالية الحكومة على بذل المزيد من الجهود لحماية الموطن الطبيعي لذلك الحيوان.

ولكن المثير للدهشة بالنسبة للثدييات، أن "الساولا" أو وحيد القرن الأسيوي، قد اكتُشف فقط في عام 1992، من فضلاتها الموجودة في محمية "فو كوانج الطبيعية" في فيتنام، وظلت بعيدة المنال منذ ذلك الحين لم يصل إليها أحد.