الأحد، 09 يناير 2022 - 04:46 م

كل التوقعات تشير الى ان عام 2022 سيكون أسوأ وأصعب بالنسبة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، من عام 2021، الذى تحول لكارثة، بدلا من النهضة الموعودة للولايات المتحدة. لم يظهر بايدن مقاومة كافية للصين فى الساحة الدولية، خاصة فيما يخص فيروس كورونا والوضع فى هونج كونج وشينجيانج. كما ستستخدم روسيا ضعف الولايات المتحدة لتعزيز مواقعها فى أوروبا.

وبسبب الانسحاب المتهور لقوات حلف الناتو من أفغانستان، لم يعد يوجد للغرب إمكانية لمتابعة نشاط الجماعات الإسلامية المتطرفة، فيما وقعت ثروات طبيعية لا تقدر بثمن فى أفغانستان فى أيدى بكين وبسبب أخطاء بايدن، يواجه الغرب نقصا جديا للزعامة والإرادة السياسية، فى حين ازدادت الأوضاع فى العالم خطورة.

مع دخول الولايات المتحدة جولة الانتخابات النصفية، سوف تشتد النضالات الحزبية المحلية، وقد تتفاقم الصراعات العرقية وكراهية الأجانب.

من أجل الحفاظ على هيمنتها، تواصل الولايات المتحدة الانخراط فى «دبلوماسية الدائرة الصغيرة» والتهديدات المتكررة وغير المبررة للدول الأخرى، قد تزداد المخاطر التى تسببها «أمريكا الممزقة» بلا هوادة. وهذا ما سيشكل تهديدا خطيرا للسلام والتنمية والتعاون والوحدة فى العالم.

من جهة أخرى، هناك ما يشير إلى أن الديمقراطيين قد ينجحون فى تمرير تشريعات البنية التحتية الخاصة بخطة بايدن وشبكات الأمان الاجتماعى قريباً، كما تميل معظم توقعات «وول ستريت» إلى نمو اقتصادى قوى للبلاد فى العام الجديد.

لذا، يجدر التأمل فى نتائج هذه الانتخابات واستخلاص الدروس منها، لكنها ليست باتة بأى حال، وكثير من الأشياء يمكن أن تحدث، والأقرب احتمالاً أن تتغير كثير من الأمور.

اقرأ ايضا | بايدن: يمكننا تمرير خطة الانفاق الاجتماعي بمجلس الشيوخ