الأربعاء، 12 يناير 2022 - 05:04 م

كتبت الأسبوع الماضى فى نفس المساحة تحت عنوان «صلاح حلق حواجبه» فى إشارة إلى افتكاسات كيروش المتوقعة وطلبت تحملها وعدم التدخل فى أمور المدير الفنى وترك له المساحة لإعداد الخلطة البرتغالية التى يراها مناسبة لمواجهة نسور نيجيريا وإدارة منافسات البطولة.. صراحة لم أتوقع كل هذا العك الكروى الذى شاهدناه جميعا وتخيلت للحظة أثناء سير المباراة من هول الصدمة أن هذا الرجل نزل من كوكب عطارد لإدارة المباراة وأننا فى زمن غير الزمن وأن كيروش تحول إلى أفتار يدار عبر آلة الزمن وأن المباراة ليست حقيقية يلعبها الأفتار للتسلية فى بلاى ستيشن مثلا أو أنى فى كابوس يطاردنى فيه ايهيناتشو مهاجم نيجيريا وأنا أصرخ الحقونا !!!

أين ذهبت بالمنتخب الرجل الخيالى والذى يعيش نوبات خيال علمى؟! .. هل نحتاج إلى تدخل عاجل والإطاحة بالرجل الأفتار وتولى أى من رجال المنتخب هناك المهمة بدلا من هذا الخيال المرعب الذى شاهدنا..
فى الحقيقة أدهشنى طفل الإسماعيلية عمر محمد لاعب كرة القدم فى قطاع الناشئين فى مقطع على السوشيال ميديا وهو يتحدث بطلاقة يحسد عليها وقال مبادئ كرة القدم شوط للاعبين وآخر للمدربين بشرط أن تجد التوليفة السليمة وأبسط قواعدها أن يلعب كل لاعب فى مركزه..

نحن فى مأزق كبير خاصة أن الرجل فقد صوابه، عندما كنت أشاهد تلك الإفتكاسات غير المقبولة فى البطولة العربية كنت رغم اندهاشى من إصراره باللعب بمحمد شريف على الجانب الأيسر إلا أنى كنت أعتقد أنه فى مرحلة التجارب وبالتالى يحق له فعل ما يريد ولكن عندما يحدث ما شاهدنا فى مواجهة نيجيريا فى أمم أفريقيا ونجد أن الشناوى هو اللاعب الوحيد الذى يلعب فى مركزه.. إذن عبر بنا الرجل مرحلة الذنوب الصغيرة ووصل إلى الكبائر التى تستدعى تدخلا عاجلا فى الإدارة الفنية للمنتخب قبل وقوع كوارث أكبر.. أقول قولى هذا وأدعو الله أن يتحول الحال للأفضل وأن تكون كبوة افتار.