السبت، 22 يناير 2022 - 10:48 ص

زعيم المسرح الفكاهي الضاحك الباكي «نجيب الريحاني» الذي ابتكر لونًا خاصًا من الكوميديا وهي «الكوميديا السوداء» التي تجعل الناس يضحكون من مآسيهم، وهي فلسفة يؤمن بها عامة الشعب المصري.

نشرت مجلة أخبار النجوم في أوائل التسعينيات عنه مقالا للأديب والصحفي عبدالفتاح البارودي تحت عنوان «البارودي.. يتذكر» وتحدث فيه عن حوار يرجع إلى عام 1948 دار بينه وبين المؤلف المسرحي  بديع خيري زميل الريحاني وشريكه في تأليف روايات فرقته؛ حيث قال بديع: 

ويختبر «نجيب» نصوص الروايات أثناء قراءتها بواسطة نظراته العميقة إلى أعضاء فرقته، فإذا تأكد من أنها أضحكتهم إضحاكًا حقيقيًا استمر في قراءتها وقرر عرضها على المسرح، وإذا شك في ذلك فإنه يمزق النصوص، وكان هكذا يحكم الريحاني على رواياته.

اقرأ أيضا| حدث في مصر.. عصابات تخطف الموتى وتساعد المحتاجين

وكان بديع يحيي ذكرى وفاة الريحاني سنويًا، وأكد أن هذا الفنان لا يعوض، وروى أن الريحاني مرض ذات مساء مرضًا مفاجئ فقرر أطباؤه إحضار «حقنة بنسلين» من أوروبا وعلى إثر حقنه بها مات.

وتحدث بديع عن أمجاد نجيب كممثل سينمائي فأكد أنه بلغ قمة النجاح في فيلم «غزل البنات» ولكنه لم يشهد نجاحه لأن هذا الفيلم لم يعرض إلا بعد موته.

ولد نجيب إلياس ريحانة الشهير باسم نجيب الريحاني في 21 يناير 1889 في حي باب الشعرية لأب عراقي كان يعمل بتجارة الخيل واستقر به الحال في القاهرة ليتزوج امرأة مصرية أنجب منها 3 أبناء منهم نجيب. 

درس نجيب في مدرسة الفرير الفرنسية بالقاهرة وفيها تجلت موهبته التمثيلية المبكرة، وفي أواخر العقد الثاني من القرن العشرين أسس مع صديق عمره بديع خيري فرقة مسرحية، واستمرت مسيرته الفنية من عام 1916 حتى وفاته عام 1949.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم