علاء عبد الكريم
علاء عبد الكريم


روح مصر.. والبعث الجديد

بداية

أخبار الحوادث

السبت، 22 يناير 2022 - 04:46 م

[email protected]

يد لله حاضرة دائمًا مع المخلصين، الذين يجمعون بين الدين والدنيا، المؤمنون بأن قيمة العمل هي من أقدس القيم في حياة وسلوك الشعوب، المخلص باختصار هو رجل فتح الله عليه وقربه منه.
ما نراه أمامنا الآن هو بعث جديد نعيشه في جمهورية جديدة قائمة بثبات ورسوخ على مفهوم الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التي تمتلك القدرات الشاملة – وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "عسكريًا، واقتصاديًا، وسياسيًا، واجتماعيًا وتعلي مفهـوم المواطنة وقبول الآخر وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية وتتطلع لتنمية سياسية تحقق حيوية للمجتمع المصري قائمة على ترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية والكرامة والإنسانية".

كم هي المواقف التي تنبض بالإنسانية والاصرار على العمل والنجاح، حياة عمادها التنمية، وتخلق الفرص لكل طبقات الشعب؛ في الصعيد الذي كان نسيًا منسيًا مهملًا عقودًا طويلة، حكومة وراء حكومة، خطب وأحلى كلام ياما سمعناه من حكومات سابقة، ولا يتحقق شئ بعدها، وتمر السنون ويظل الإهمال شاهدًا على حكومات تعاقبت كان الكذب ملجأها، استتروا به، لم يصغوا لصراخ ثلث سكان مصر عاشوا سنوات وسنوات بلا مشروعات خدمية أو تنموية جديدة، وكأنه لم يكن على الخريطة هذه الحقيقة التي تقول أن الصعيد يمثل أكثر من 70% من مساحة مصر، فصار رقعة منسية من أرض الوطن؛ إلى أن جاءت زيارة الرئيس السيسي منذ أيام قليلة مضت إلى الصعيد لافتتاح مشروعات عملاقة تحققت بالفعل على أرضه؛ ففي أسيوط افتتح الرئيس 11 محطة مياه للتنقية وأخرى للصرف، وكذلك 8 مستشفيات مجهزة، وفي قنا تم افتتاح 5 مجمعات صناعية، وربط الطريق الصحراوي الشرقي بالزراعي بالمحاور الرئيسية بما يتماشى مع طبيعة المحافظة وأهميتها لدى أهل محافظة قنا ومراكزها، وفي أسوان التي هي تاريخيًا إحدى أهم مدن جنوب مصر والبوابة الجنوبية لها، افتتح الرئيس أكبر مشروع في العالم لإنتاج الطاقة بالخلايا الشمسية "حديقة بنبان"، وهو المشروع القادر على تزويد إجمالي الطاقة بنسبة كبيرة، إلى جانب افتتاح مصنع "كيما" لليوريا والنترات، ومن الصعيد إلى توشكى التي كانت في زمن مضى تشكل لغزًا عند المصريين؛ بعث الرئيس السيسي فيها الحياة من جديد وصارت فخر المشروعات الزراعية بحق؛ ليقوم بتدشين مشروع عملاق يستهدف زراعة 450 ألف فدان بمختلف المحاصيل الزراعية والاستراتيجية على رأسها محصول القمح، ولأن عصابة البنا هم أصل كل الشرور في العالم أشاعوا أن الدولة تستخدم مياه النيل في الزراعة بتوشكى، لكن الرئيس الذي لم يترك صغيرة أو كبيرة إلا وتكلم عنها بكل الصدق، دحض هذه الأكاذيب معلقا؛ "بفكر نفسي وكل اللي بيسمعونا، المياه المستخدمة في زراعة منطقة توشكى هي مياه محطة بحر البقر اللى تم افتتاحها منذ شهرين، وهذه مياه صرف زراعي تم عمل معالجة متطورة حتى تكون صالحة للاستخدام في الزراعة وفقا للمعايير الدولية".

فإذا كان مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة كما يقولون، فإن هذه الخطوة نحو الصعيد جاءت عملاقة بالمشروعات العملاقة، ولا يزال هناك المزيد بلا شك من التنمية الشاملة للصعيد.

أما عن مواقف الرئيس التي تنبض بالإنسانية فحدث ولا حرج، فيكفي ما رأيناه رؤيا العين وهو وسط أهالي أسوان، وكذلك زيارته إلى قرى حياة كريمة في الصعيد، ومواقفه الإنسانية مع البسطاء، وهل يغيب عن ذاكرة التاريخ ذلك المشهد وهو يجلس بين طفلين من أهالي النوبة يتناول إفطار الأهالي، وفي مشهد إنساني آخر يظهر الرئيس وسط أطفال النوبة بسمارهم الآخاذ للعقول، لتبدأ ملحمة الحب الصافية بالإنشاد، وهذه سيدة أسوانية تتعكز على يد الرئيس.
وقبل أسبوع الصعيد كان الرئيس مع ذوي الهمم في احتفالية "قادرون باختلاف"، يستمع إلى أمانيهم ويحققها على الهواء مباشرة واحدة تلو الأخرى؛ فبسملة - مثلًا- التي تمنت أن تقود طائرة بعدما فقدت ذراعيها ظهرت في مشهد السعادة تقود طائرة برعاية وعد الرئيس الإنسان لها ولكل ذوي الهمم.
نعم، لقد انبعثت روح مصر يوم 30 يونيو عندما أزاح المصريون تنظيم إرهابي فاشيستي بالمعنى والتعريف.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة